أقوال مرضي الفصام ، مرض الفصام هو اضطراب عقلي معقد يؤثر على تفكير الشخص وإدراكه للواقع ، يعاني المصابون به من تجارب بشعة مثل سماع أصوات غير موجودة أو رؤية أشياء غير حقيقية ، مما يسبب لهم ارتباكاً وخوفاً تهدف هذه المقالة الى تسليط الضوء على تلك التجارب و أقوال مرضي الفصام وفهم تأثير تلك التجارب على حياتهم.
ما هي أقوال مرضي الفصام؟
أقوال مرضي الفصام، بالنسبة لمرضى الفصام ، تتنوع التجارب المؤلمة التي يمرون بها بسبب الهلاوس السمعية والبصرية ، العديد من أقوال مرضي الفصام تتفق على أنهم يسمعون أصوات تتحدث اليهم ، وغالباً تكون هذه الأصوات ناقدة أو تهديدية ، مما يزيد من شعورهم بالقلق والخوف ، بعض أقوال مرضي الفصام تصف ان الاصوات تأمرهم بالقيام بأفعال معينة أو تحذرهم من مخاطر غير موجودة ، مما يجعلهم يشعرون بأنهم مراقبون او مستهدفون.
الى جانب الهلاوس السمعية ، فإن من ضمن أقوال مرضي الفصام ايضا انهم يرون هلاوس بصرية ، حيث يرون اشخاصاً أو ظلالاً لا وجود لها ، هذه التجارب تكون مربكة ومرعبة على حسب أقوال مرضي الفصام ، وتجعلهم يشكون فى واقعهم ويكون من الصعب عليهم التمييز بين الحقيقة والخيال ، يؤدي هذا الارتباك الى تجنب المواقف الاجتماعية ، حيث على حسب أٌقوال مرضي الفصام أنهم يصبحون يفضلون العزلة حتى يتجنبوا المزيد من القلق
هل أقوال مرضي الفصام يتحكم فيها الهلاوس؟
مرض الفصام هو اضطراب عقلي يتميز بوجود هلاوس وأوهام تؤثر بشكل كبير على تفكير وسلوك المريض ، الهلاوس السمعية هي من الاعراض الاكثر شيوعاً على حسب أقوال مرضي الفصام ، حيث يسمعون اصواتاً غير موجودة فى الواقع وغالباً ما تكون اصوات تفرض عليهم امراً أو تنتقدهم ، هذه الاصوات بالطبع ستؤثر على حديثهم والمحتوى الذى يقولونه ، حيث قد يتحدثون عن هذه الاصوات او يردون عليها ، حتى لو لم تكن موجودة ، أثناء حديثهم فالبتالي هذا سيؤدي الى حديث متحكم به الهلاوس
بغض النظر عن أقوال مرضي الفصام فأن من الناحية العلمية ، ترتبط هذه الهلاوس بخلل في نشاط مناطق معينة في الدماغ ، مثل الفص الصدغي ، الذي يلعب دوراً فى معالجة الأصوات ، اضافة الى ذلك الهلاوس البصرية تسبب رؤية أشياء غير حقيقية ، مثل كائنات أو أشخاص ، فبالتالى الشخص المريض وهو يمر بهذه الأجواء الصعبة يكون من الصعب جدا عليه وصف ما يشعر به أو يسمعه او يعيشه.
لانه صعب عليه أن يميز بين الواقع والخيال ، وهذا بالطبع يؤثر على تفاعلهم مع الآخرين وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بوضوح لذلك فأن بالطبع أقوال مرضي الفصام يتحكم بها الهلاوس ، لأنهم يعيشون حياة عبارة عن هلاوس ، وهذا الكلام مشترك بين أقوال مرضي الفصام.
بعد تعرفك علي أقوال مرضي الفصام هل يمكن لمريض الفصام ان يصبح عدواني..؟
7 طرق تساعدك في التعامل مع المريض النفسي العدواني والأفكار الانتحارية
هل مريض الفصام يمكن أن يصبح عدواني؟
فى بعض حالات الفصام ، لأن هذا الاضطراب يرتبط بـ الهلاوس و الأوهام التي يعاني منها مريض الفصام ، وعلى حسب أقوال مرضي الفصام فإنهم يمرون ايضاً بهلاوس اضطهادية ، تجعل المريض يجعل انه مهدد او ان هناك من يتآمر ضده ، مما يثير الخوف والقلق بداخله ، ويدفعه ذلك للتصرف بعدوانية كوسيلة للدفاع عن النفس ، وايضاً الهلاوس السمعية قد تتضمن اصواتاً تدفع المريض على التصرف بعنف أو تهدده ، مما يزيد الاستجابة العدوانية
من الناحية البيولوجية ، فإن زيادة نشاط الدوبامين في مناطق الدماغ ، مثل النظام الحوفي ، يمكن ان يساهم فى السلوك العدواني ايضاً وهنا تاتي اهمية الأدوية المضادة للذهان التى تساعد فى تنظيم مستويات الدوبامين والسيطرة على الأعراض ، بالاضافة الى ذلك فإن الاضطرابات في الفص الجبهي قد تؤدي الى صعوبة التحكم فى الانفعالات ، وذلك سيزيد من ردود الفعل العدوانية ، ويجب ان ناخذ فى الاعتبار أن العوامل البيئية مثل التعرض للعنف أو الصدمات في الطفولة ، قد تزيد من احتمال السلوك العدواني لدى مرضي الفصام
من المهم ان نفهم ان العدوانية ليست من السمات الأساسية لجميع المرضى ، وغالبا تكون نتيجة مزيج معقد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية.
كيف تتعامل مع أقوال مرضي الفصام
للتعامل مع أقوال مرضي الفصام ، يمكنك اتباع استراتيجيات عديدة ومنها :
الاستماع الفعال :
استمع بدون اصدار اى احكام ، وأظهر تعاطفاً وتفهماً لمشاعرهم وتجاربهم ، فمن خلال الاستماع الجيد دون مقاطعة ، يشعر المريض بأنه مفهوم
تجنب الجدل :
لا تحاول تصحيح ما يحكونه او اخبارهم انه وهم وهلاوس غير حقيقية بشكل مباشر ، بل ركز على دعمهم وتقدير الامان ، لان هذا سيقلل التوتر والصراع ، لأن الجدل من الممكن أن يؤدي زيادة الأعراض
الوضوح :
تحدث بشكل واضح باستخدام طريقة بسيطة وكن مباشراً في الحديث لتجنب سوء الفهم ، هذا سيقلل الارتباك مما يسهل عليهم استيعاب المعلومات وتوجيهاتك.
الدعم :
قم بالتشجيع على الاستمرار فى العلاج والتواصل مع المختصين ، وقدم الدعم الدائم لهم ، هذا على المدى الطويل يؤدي إلى تحسن الحالة
المراقبة :
كن واعياً لأي تغييرات في السلوك أو الكلام ، قد يشير السلوك المتغير الى تفاقم الأعراض ، فمن خلال المراقبة ل أقوال مرضي الفصام وأفعالهم ستتمكن من الوصول للحل اذا لزم الامر
كل طريقة تساهم فى خلق بيئة آمنة وداعمة تشجع بالطبع على التفاعل الإيجابي وتساعد في تقليل الأعراض السلبية للفصام
هل مريض الفصام يعلم بمرضه؟
فى كثير من الحالات لا يكون المريض على دراية كاملة بمرضه ، وهو ما يُعرف بنقص البصيرة او عدم الاستبصار ، هذا النقص فى الوعي بالمرض يعتبر جزءاً من الأعراض الخاصة بمرض الفصام نفسه
من الناحية العلمية ، يرتبط نقص البصيرة باضطرابات فى مناطق الدماغ المسؤولة عن الإدراك الذاتي والوعي ، مثل الفص الجبهي والفص الصدغي ، هذه المناطق تلعب دوراً فى القدرة على تقييم الواقع ، فعندما تتأثر هذه الوظائف بسبب الفصام ، قد يواجه المريض صعوبة في ادراك ان تجاربه غير واقعية أو ناتجة عن اضطراب عقلي
عدم الاستبصار يجعل من الصعب على المرضي الالتزام بالعلاج أو تقبل فكرة انهم يحتاجون الى المساعدة ، لأنهم يكونون مدركين أن هذا حقيقي ، هما يعيشون مع الوهم كما نعيش مع الحياة العادية ، لذلك صعب جداً عليهم الفصل بينهم ، فهم يرون هذا ويسمعوه كما تسمع انت وترى الأشياء الطبيعية ، و إذا أخبرك أحد أن ما سمعته غير حقيقي ستقول لا انا متاكد اني سمعت كذا ، هو ايضا يمر بنفس الوضع ، متأكد كما أنت متأكد من رؤية الأحداث.
هل يمكن ان يتعايش مرضي الفصام مع مرضهم؟
بالطبع يمكن لمرضى الفصام التعايش بنجاح مع مرضهم من خلال اتباع خطة علاجية متكاملة ، تبدأ هذه الخطة باستخدام الادوية ، مثل مضادات الذهان ، التى تساهم فى تقليل الأعراض وجعل الشخص مستقر نفسياً ، بالاضافة الى ذلك فإن العلاج النفسي يلعب دوراً مهماً في مساعدة المرضى على التعامل مع الأفكار والمشاعر السلبية مثل العلاج السلوكي المعرفي ، ايضاً الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة يعد ايضاً شئ اساسى فى خطة العلاج ، لأنه يوفر الاستقرار والطمأنينة للمرضى ، ايضاً زيادة المعلومات حول الفصام وفهم كيفية التعامل معه يعزز قدرة المرضي على التكيف مع الأعراض وإدارة حياتهم اليومية بفعالية ، بالاضافة الى ذلك الحفاظ على روتين يومي ثابت سيقلل من التوتر ويزيد من الشعور بالاستقرار ، من خلال هذه الاستراتيجيات ، يمكن لمرضى الفصام أن يعيشوا حياة مرضية و يتعايشون مع مرضهم
ماذا يتخيل مريض الفصام؟
يمر مريض الفصام بتجارب معقدة ومرهقة وهذا حسب أقوال مرضي الفصام ، أنهم يسمعون اصواتاً تتحدث إليهم باستمرار ، تنتقدهم او تعطيهم اوامر ، و تبدو اصواتاً مألوفة احياناً ، لكن المشترك بين أقوال مرضي الفصام انها دائما سلبية و مثيرة للخوف
بالاضافة الى ذلك ، قد يرى المريض اشخاصاُ غير موجودين ، أو كائنات غريبة مثل ظلال تتحرك فى الزوايا ، او وجوه مرعبة تقترب منه ، أو أضواء ملونة تتراقص فى الغرفة ، احياناً يشعر المريض على حسب أقوال مرضي الفصام ايضاُ،
أن هناك مؤامرات ضده ، مثل اعتقاده بأن جيرانه يتآمرون لقتله ، أو أن هناك من يسعى لاختطافه لاخذ أعضائه ، حيث يتخيل دائما ان هناك اشخاصاً يخططون لإيذائه أو للسيطرة علي حياته ، هذا التصور يصف انه يعيش فى حالة من الاضطهاد المستمر ، وهذا بالطبع سيزيد من مستويات القلق والتوتر لديه وهذا من الأشياء الواردة فى أقوال مرضي الفصام
قد يشعر ايضا أنه يمتلك قدرات خارقة أو مكانة عظيمة ، تجعله يظن انه مكلف لحماية وانقاذ العالم ، مما يؤدي الى اعتقاده بأنه قادر على التحكم في الطقس أو على التواصل بشكل خاص مع الكائنات الفضائية ، هذه الأفكار تؤثر على تصرفاتهم اليومية وتجعلهم يعيشون فى عالم من الخيال والوهم ، وهذا ذُكر في العديد من أقوال مرضي الفصام
أحيانا يشعر المريض بتغيرات غريبة فى جسده ، ويعتقد أنه يعاني من إصابات غير موجودة ،
ذُكر فى أقوال مرضي الفصام انه قد يشعر المريض انه مراقب بشكل دائم ، حيث يشعر بأن هناك كاميرات مخفية في منزله ، او أماكن عامة تراقب حركاته وتسجل أفعاله ، وهذه الاعتقادات قد تجعله يتجه للأنعزال أو إلى اتخاذ قرارات متطرفة مثل تدمير المكان حتى يجد الكاميرا.
أقوال مرضي الفصام تسلط الضوء على تعقيدات الفصام و تأثيرها العميق على حياة المرضى ، حيث يعيشون في عوالم موازية مليئة بالتجارب الوهمية التى تؤثر على نظرتهم للواقع وعلى علاقاتهم الاجتماعية
الاضطرابات الذهانية وانواعها بالتفصيل و4 طرق لعلاجها تعرف عليها
ما هي الأصوات التي يسمعها مريض الفصام؟
بحسب أقوال مرضي الفصام فإنهم يمرون بتجارب سمعية مرهقة ومعقدة ، غالباً يسمعون اصواتاً تتحدث اليهم بشكل مستمر ، تنتقدهم او تعطيهم اوامر قاسية ، مثلا قد يسمع صوتاً يقول له انه غير جدير بالثقة أو أنه سيفشل فى كل شئ ، مما يزيد شعوره من عدم الكفاءة والعزلة.
فى بعض الاحيان تكون الأصوات أكثر تهديداً حيث يعتقد المريض انه هناك من يخطط لايذائه او ان الاصوات تحثه على التصرف بعنف تجاه نفسه والآخرين ، قد يسمع مثلا المريض صوتاً يطلب منه الابتعاد عن عائلته لأنهم يريدون اذيته ، مما يؤدي إلى انعزاله وابتعاده عن احبائه.
تم التوضيح ايضا فى أقوال مرضي الفصام انه احيانا قد تكون هناك أصوات تتحدث بلغات غريبة أو بصوت مرتفع جدا ، مما يجعل من الصعب عليه التركيز أو النوم ، هذه الأصوات تكون سلبية في الغالب ، مما يزيد من مستوى القلق والتوتر لديه
قد يسمع ايضاً اصواتاً تخبره انه شخص ذو اهمية خاصة او لديه مهمة لانقاذ العالم ، مما يدفعه للقيام بأفعال غير منطقية او مليئة بالمخاطر ، واحياناً قد يسمع تهديدات واضحة ، كأن الاصوات تخبره بان هناك من سوف يهاجمه أو يؤذيه اذا لم يتبع اوامرها ، مما يزيد من توتره ويجعله يعيش في حالة من الخوف المستمر ، وهذا ذكر في العديد من أقوال مرضي الفصام
بحسب أقوال مرضي الفصام قد يسمع ايضاً اصواتاً تصرخ او تبكي ، وهذا يزيد من احساسه بالذنب أو القلق ، او حتى سماع اصوات تضحك عليه وتستهزئ به ، مما يساهم فى شعوره بالدونية ، كل هذه التجارب السمعية تعقد حياته اليومية وتجعل المريض فى حالة دائمة من الصراع مع نفسه ومع الواقع من حوله
هل مريض الفصام ذكى؟
مستوى الذكاء لدى مرضي الفصام يكون متنوعاً مثلما هو الحال مع الناس العادية حيث تتفاوت مستويات الذكاء والقدرات من شخص لآخر ، الفصام لا يؤثر بالضرورة على الذكاء ، لكنه قد يؤثر على بعض الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة ، لذلك يمكن أن يكون لدي المرضي درجات متفاوتة من الذكاء ، لكن لا يعتبر الفصام مؤشراً على انخفاض الذكاء بحد ذاته ، قد يتم التأثير على بعض الوظائف المعرفية مثل الذاكرة ، فقد يواجه المريض صعوبة في تذكر الأحداث والمعلومات ، يجد المريض ايضاً صعوبة فى التركيز ، قد يتشتت انتباههم بسهولة مما يؤثر على قدرتهم على إنجاز المهام ، هذه التاثيرات ليست بالضرورة دائمة او شديدة ، ويمكن أن تختلف من شخص لاخر.
متى يبدأ مريض الفصام بالتعافي ؟
يبدأ مريض الفصام بالتعافي عندما يتلقى العلاج المناسب والدعم اللازم ، يشمل ذلك استخدام مضادات الذهان التي تساعد في السيطرة على الاعراض مثل الهلاوس والأوهام ، الى جانب العلاج الدوائي يلعب العلاج النفسي دوراً مهماً ، مثل العلاج السلوكي المعرفي ، حيث يساعد المريض على التكيف مع الأعراض وتحسين مهارات التأقلم ، الدعم الاجتماعي من الاصدقاء والعائلة يوفر بيئة مستقرة وامنة ، مما يزيد من شعور الراحة لدى المريض ويشجعه على الالتزام بالعلاج ، كما أن التثقيف حول المرض وفهم كيفية إدارته سيساعد المريض على التعايش بشكل أكثر فعالية ، يعتمد وصول المريض للتعافي على شدة الأعراض والتزام المريض بخطة العلاج ، وسيحقق ذلك تحسين للأعراض الظاهرة على المريض وزيادة القدرة على إدارة الحياة اليومية بشكل أفضل.
الحمدلله شفيت من مرض الفصام اليك تجربتي مع الفصام ومراحل العلاج
كانت بداية تجربتي مع الفصام رحلة معقدة ومليئة بالتحديات ، حيث بدأت الأعراض تظهر ببطء ، مع وجود أفكار غير مألوفة وأفكار غريبة تتسلل إلى ذهني ، لم اكن ادرك فى البداية ما كان يحدث ، لكن بسرعة تحول الأمر الى مرحلة من الصعب عليّ فيها التمييز بين الواقع والخيال ، ومن هنا بدأت رحلتى فى البحث عن العلاج والدعم ، ودخلت الى مصحة مختصة حيث تلقيت الرعاية اللازمة لتلك الفترة ، تعلمت ايضاً الكثير عن نفسي وعن كيفية التعامل مع هذا المرض ، مما ساعدني في استعادة السيطرة على حياتي وتحقيق الشفاء.
عندما بدأت فترة العلاج فى المستشفى كنت مشوشاً ومتوتراً للغاية ، كانت الأفكار غير الواقعية تسيطر على تفكيري ، وكانت الهلاوس تجعلني أشعر بالخوف والعزلة ، وكنت ايضاً أشعر بالصدمة والارتباك من كل ما يحدث حولى ، و كان الأمر مرهقاً للغاية ،
بدأت مرحلة العلاج بالكثير من العقبات الشديدة ، لم يتركني الاطباء ، وكانوا يحاولون اشعاري بالامان دائماً ، و بذلوا أقصى جهدهم لتقديم الرعاية اللازمة لى ، وبدأت بأخذ العلاج الدوائي المناسب لتخفيف الأعراض واستقرار الحالة النفسية ، تمثلت المراحل الرئيسية فى العلاج فى التقييم الدقيق لحالتى من قبل المتخصصين في المستشفى ، و لحق بهذه المرحلة ضبط وتعديل الجرعات الدوائية لتحقيق أقصى فائدة من العلاج.
كان الجانب النفسي مهماً ايضاً حيث تلقيت دعماً مستمراً من الأخصائيين النفسيين حتى يفهموني طبيعة ما يحدث لي وكيفية التعامل معه ، بالاضافة الى ذلك تم تنظيم جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي لتعزيز مهارات التكيف وتحفيز التحسن التدريجي فى حالتي النفسية والاجتماعية ، لقد ساعدني هذا بشكل كبير على تخطي العزلة ومشاعر الوحدة التى كنت اشعر بها ، كان هذا الدعم الشامل والمستمر من الأطباء والعائلة اساسياً فى رحلتى نحو التعافي ، مما ساعدني على تجاوز المرحلة الأكثر صعوبة واستعادة الأمل والاستقرار.
بدأت فترة التعافي الحمدلله ، لكن فى البداية كنت متردداً في إذا كانت هذه الهلوسات التي كانت تؤثر على واقعي تتلاشى حقاً ام لا ، كانت هذه الأصوات الغير واقعية مثل الأصوات غير المألوفة والأوهام التي ازعجتني لفترة طويلة ، فأحيانا كان يبدو لى أنها لن تتوقف ابداً.
لكن مع تقدم فترة العلاج والتأثير الإيجابي للدواء والدعم النفسي ، بدأت الاحظ ان الهلوسات المزعجة اصبحت اقل بالفعل ، كانت لحظة رائعة بالنسبة لى عندما ادركت ان الاصوات التي كانت ترهقني تقل بشكل ملحوظ ، وان الأوهام التى كانت تسيطر على تفكيري تصبح أقل تأثيراً على حياتي اليومية.
عندما بدأت فى الشعور بالتحسن الحقيقي وبدأت بالتعافي ، شعرت بمزيج من الارتياح والفرحة كان هذا الوقت رائعاً بالنسبة لى ، لكنها كانت ايضاً مليئة بالتحديات الجديدة ، شعرت بالسعادة العميقة لانني بدات الاحظ تحسناً فى الحالة النفسية والعقلية ، وكان الحمدلله كل شئ يتلاشى ، هذه الفترة كانت مميزة لأنني بدأت أستعيد السيطرة على حياتي و اشعر بالامل والتفاؤل للمستقبل كنت أشعر بأنني قادر على التعامل بشكل أفضل مع المشكلات اليومية والعودة إلى حياتى الاجتماعية بثقة وسلام داخلى.
بالرغم من كل ذلك شعرت بقليل من التوتر من المستقبل وكيف ستطور الأمور بعد ذلك ، لكن الدعم المستمر من الأطباء والعائلة كان يمنحني الثقة والقوة والتفاؤل تجاه المستقبل.
اضطراب الشخصية الحدية واسباب حدوثها و8 مميزات لها وكيف يمكن علاجها
ما هي أعراض انتكاسة الفصام
انتكاسة الفصام هي عودة الأعراض بعد فترة من الاستقرار والتحسن تتنوع أعراض الانتكاسة من شخص لآخر وتشمل عادةً:
الهلاوس :
عودة الاصوات او الرؤي الغير واقعية مثل سماع أصوات غير موجودة أو رؤية أشخاص غير حقيقيين
الاوهام :
عودة الافكار السلبية والمغلوطة ، مثل الشعور بأنه يتم مراقبته أو التآمر ضده.
صعوبات يومية :
صعوبة فى الاندماج فى الحياة اليومية ، مشاكل فى التركيز ، وضعف في الذاكرة.
اضطرابات المزاج :
تقلبات شديدة في المزاج مثل الاكتئاب أو القلق.
انتكاسة الفصام تطلب تقديم العلاج المناسب بسرعة ، وقد تتطلب فى بعض الحالات الدخول الى المستشفى لضمان تلقي الرعاية اللازمة وتعديل العلاج الدوائي اذا لزم الامر ، من المهم مراقبة العلامات المبكرة للانتكاسة والتعامل معها بسرعة للحفاظ على استقرار الحالة.
ما هي نهاية مريض الفصام؟
اذا لم يتم تشخيص وعلاج مريض الفصام ، سيواجه عواقب خطيرة على المدى البعيد من الناحية النفسية ، قد يزداد تفاقم الهلاوس والأوهام ، مما يؤثر سلباً على القدرة على التفاعل الاجتماعي والحياة اليومية ، ويمكن ان يؤدي الى الانسحاب الاجتماعي والمشاكل النفسية الأخرى مثل أعراض الاكتئاب و اضطراب القلق.
من ناحية الجانب الاجتماعي ، قد يعاني المريض من صعوبات في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وفرص العمل ، مما يؤثر على حياته الشخصية والمهنية بشكل سلبي ، كما قد يؤدي الفصام غير المعالج الى تدهور الأداء الوظيفي والاجتماعي ، مما يقلل من استقلالية الشخص.
من الناحية الصحية ، قد يؤدي الفصام إلى أن يهتم الشخص بنفسه اهتمام غير كافي سواء بالطعام او الشراب او بحالته النفسية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض البدنية والنفسية الأخرى ، كما يمكن أن يزيد الفصام الغير معالج من خطر الإدمان بسبب سلوك الشخص الغير متوقع والمضطرب.
بشكل عام يلعب العلاج المبكر والمستمر دوراً مهماً فى تحسين نوعية حياة المريض وتقليل الآثار الجانبية على المدى الطويل ، يجب على المريض وأسرته السعي إلى العلاج المناسب والتوجه الى المراكز الطبية المتخصصة للحصول على الرعاية اللازمة في أقرب وقت ممكن، لتجنب النتائج السلبية الخطيرة.
اليك ايضا
ابرز المعلومات عن اضطراب الشخصية التجنبية و8 طرق تساعدك للتعامل معها
اليك أكثر الأمراض النفسية انتشاراً عند النساء و10 نصائح للتعامل معها
ابرز 24 نوع من مضادات الاكتئاب واثارها الجانبية وهل تسبب ادمان ام لا
افضل دواء للاكتئاب بدون اثار جانبية اليك قائمة هذه الادوية!!
ابرز 7من العقد النفسية عند المراهقين وخطوات ستساعدك في التعامل معها
مؤسسة السكينة
نحن لن نتخلى عن المريض حتى لو تخلى المريض عن نفسه