إذا كانت لديك مشاعر من القلق أو الذعر أو الخوف بلا مبرر تغمرك باستمرار فقد يكون ذلك مؤشراً الى إنك تعاني من القلق.
أن القلق هو عبارة عن اضطرابات عامة تتعلق بالصحة النفسية والتي قد تكون طبيعية تماماً في بعض الأحيان عندما لا تشكل اضطراباً، بل مجرد عاطفة إنسانية مفيدة تحذرنا بوجود خطر وشيك لكن في بعض الأحيان قد تكون هذه العاطفة غير منتظمة ومطولة وفي مثل هذه الحالات قد تعاني بالفعل من اضطراب القلق.
يعاني حوالي 6% من الأشخاص في بالمملكة المتحدة من القلق الذي قد تكون بدايته كرد فعل طبيعي تجاه أحداث الحياة الشاقة أو المرهقة على سبيل المثال:
مشاكل الطلاق أو العمل أو المالية أو تكوين عائلة جديدة أو الانتقال من السكن أو الاختبارات وغيرها من هموم الحياة الطبيعية. لكن، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق الحادة قد تتداخل المشاعر الطبيعية المتعلقة بالقلق خلال هذه الأحداث في جميع نواحي الحياة الخاص بهؤلاء الأشخاص لدرجة تأثر على قدرتهم على العمل بشكل يومي وفي بعض الأحيان قد تكون العواقب وخيمة لدرجة تصل إلى إصابة صحتهم بمزيد من المعاناة.
القلق هو بمثابة مصطلح جامع لمجموعة معقدة ومتنوعة من الأعراض والاضطرابات الكامنة كما أن هناك العديد من المصطلحات التي تحمل مؤشرات القلق ضمن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والتي تشمل ما يلي:
- اضطرابات الذعر والتي تشمل نوبات من الهلع أو نوبات من التوتر والقلق.
- اضطرابات القلق العام والتي يُشار إليها في بعض الأحيان بالمصطلح (GAD)
- اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي
- اضطراب قلق الانفصال (SAD)
- الاضطراب الوسواسي القهري والتي يشار إليه أيضًا بالمصطلح (OCD).
- اضطرابات الكرب أو اضطراب ما بعد الصدمة والتي يشار إليه أيضًا بالمصطلح (PTSD)
- اضطراب الإحكام (التكيف)
تَبدأ نوبات الهلع عادة فجأة دون سابق إنذار ويُمكن حدوثها في أي وقت أثناء قيادتك للسيارة أو نومك أو وجودك في أحد المراكز التجارية أو في منتصف اجتماع عمل وقد تَشعر بنوبات هلع بين الحين والآخر أو قد تَحدث بشكل متكرر.
لنوبات الهلع أشكال متعددة لكن عادة ما تَبلغ الأعراض ذروتها خلال دقائق وقد تَشعر بالإرهاق والإنهاك بعد أن تَهدأ نوبة الهلع.
تَتضمن نوبات الهلع عادة بعض من هذه العلامات أو الأعراض:
- الشعور بالهلاك المحدق أو الخطر
- الخوف من فقدان السيطرة أو الوفاة
- معدل خفقان سريع بالقلب
- التعرُّق
- الارتعاش أو الاهتزاز
- ضيق في التنفس أو ضيق في الحلق
- القُشَعْريرة
- الهبَّات الساخنة
- الغثيان
- تقلص في البطن
- ألم الصدر
- الصداع
- الدوخة أو الدوار أو الإغماء
- الخدر أو الإحساس بالوخز
- الشعور بعدم الواقعية أو الانفصال
أحد أسوأ الأمور بشأن نوبات الهلع هو الخوف الشديد من إصابتك بنوبة أخرى. قد تَخشى التعرض لنوبات الهلع لدرجة أنك تَتجنب بعض المواقف التي قد تَحدث فيها.
الرهاب الإجتماعي:-
مشاعر الخجل أو عدم الراحة في بعض المواقف لا تعكس بالضرورة علامات اضطراب القلق الاجتماعي، وخاصةً في الأطفال. تختلف مستويات الراحة في المواقف الاجتماعية، اعتمادًا على سمات الشخصية والتجارب الحياتية. بعض الأشخاص بطبيعتهم متحفظون وآخرون أكثر انفتاحًا.
على عكس التوتر العصبي الذي يمكن أن يحدث بشكل يومي، ينطوي اضطراب القلق الاجتماعي على الخوف والقلق والتجنب مما يتعارض مع الروتين اليومي، والعمل، والمدرسة أو غيرها من الأنشطة. اضطراب القلق الاجتماعي يبدأ عادةً في أوائل وحتى منتصف فترة المراهقة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في بعض الأحيان في الأطفال الأصغر سنًا أو في البالغين.
الأعراض الشعورية والسلوكية للرهاب الجماعي
قد تشمل علامات وأعراض اضطراب القلق الاجتماعي شعورًا دائمًا بالآتي:
- خوف من المواقف التي قد يتم الحكم عليك فيها
- القلق حيال إحراج أو إذلال نفسك
- خوف شديد من التفاعل أو التحدث مع الغرباء
- الخوف من أن يلاحظ الآخرين قلقك
- الخوف من الأعراض الجسدية التي قد تسبب لك الإحراج، مثل الاحمرار أو التعرق أو الارتجاف أو أن يكون صوتك مرتعشًا
- تجنب القيام بأشياء أو التحدث إلى الناس خوفًا من الإحراج
- تجنب المواقف التي قد تكون فيها مركز الاهتمام
- القلق استباقًا من نشاط أو حدث مخيف
- تحمل موقف اجتماعي في خوف أو قلق شديد
- قضاء بعض الوقت بعد حدوث موقف اجتماعي لتحليل أدائك وتحديد العيوب في تفاعلاتك
- توقع أسوأ عواقب ممكنة بسبب تجربة سلبية أثناء موقف اجتماعي
بالنسبة للأطفال، قد يظهر القلق عند التفاعل مع البالغين أو الزملاء في صورة البكاء أو نوبات الغضب أو التشبث بالوالدين أو رفض الكلام في المواقف الاجتماعية.
توتر الأداء هو نوع من أنواع اضطراب القلق الاجتماعي حيث يواجه الشخص خوفًا وقلقًا شديدين فقط أثناء التحدث أو التعامل أمام الجمهور، ولا يحدث نفس القلق في أنواع أخرى من المواقف الاجتماعية.
الأعراض الجسدية للرهاب الجماعي
أحيانًا يمكن أن يكون اضطراب القلق الاجتماعي مصحوبًا بالعلامات والأعراض الجسدية وتشمل الآتي:
- التَوَرُّد
- خفقان القلب السريع
- الإرْتِجاف
- التعرق
- اضطراب المعدة أو الغثيان
- صعوبة في التقاط الأنفاس
- دوخة أو دوارًا
- الشعور بأن عقلك أصبح فارغًا
- توترًا عضليًا
قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق مجموعة كبيرة من المؤشرات والأعراض التي قد تنتج عن القلق الذي ينتابهم ويختلف كل فرد عن الأخر لذا فقد يواجه الفرد الواحد أعراض مختلفة تماماً عن غيره من الأفراد الأخرين.
لكن مع هذا يوجد العديد من العوامل المشتركة التي قد تصيب الأشخاص المصابين بالقلق والتي تشمل ما يلي:
- الشعور المتواصل بالقلق والخوف من أن أمر مُرَوّع على وشك الحدوث.
- الشعور المتواصل بالإنزعاج والغضب بشأن صغائر الأمور.
- أما الأعراض البدنية فقد تشمل سرعة خفقان القلب أو التعرق بصورة مفرطة أو الرجفة أو عدم القدرة على البقاء جالسًا بلا حراك لفترة طويلة من الوقت أو ضيق في الصدر أو الشعور بالغثيان.
نحن ندرك تمامًا في مؤسسة السكينة للتأهيل السلوكي أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق قد يواجهون العديد من الأعراض التي تضعف من قواهم مما يتطلب الحصول على مساعدة أحد الاخصائيين للتغلب عليها.
لا يجب عليك أن تعتقد بأنه يتعين عليك مواجهة القلق بمفردك ولك أن تتأكد بأنه مع وجود العناية الصحية النفسية المناسبة يمكنك التعافي من معظم اضطرابات القلق ان لم تكن برمتها.
لدينا فريق متخصص يضم العديد من الأطباء والاستشاريين النفسيين والأخصائيين ذوي خبرة عالية وممن لهم تاريخ كبير من الخبرة في علاج العديد من اضطرابات القلق.
كما لدينا مجموعة كبيرة من الأخصائيين المدربين حاصلين على تديبات عالمية لمجموعة متنوعة من الاساليب التي خضعت للتجربة والاختبار والتي من شأنها تخفيف أعراض القلق وفي الوقت ذاته مساعدتك على الكشف عن الأسباب المتأصلة للقلق وعلاجها.
كما اننا نعمل مع الأطباء النفسيين الذين سيوفرون لك (عند الحاجة) الدواء المناسب لمساعدتك في التأقلم مع القلق اليومي الذي تعاني منه.
وباختيارك مؤسسة السكينة ستصبح أنت محور التركيز الرئيسي لدينا لأنك ستساهم شخصياً وتتعاون معنا في برنامجك العلاجي المصمم خصيصاً لك لأننا نؤمن تمامًا بأن كل فرد عبارة عن حالة فريدة من نوعها لا تطابق أي حالة أخرى على غرار الاضطراب الذي ينتاب الفرد وبالتالي ستكون أنت المحور الأساسي خلال مسيرتك العلاجية.
نحن ندرك أن ضرورة علاج اضطرابات القلق والسعي للحصول على المساعدة اللازمة قد يشكل محفزاً للقلق في حد ذاته يمكنك التأكد بأن العلاج لدينا سيمنحك الرعاية والاهتمام والوقت والحيز الذي تحتاجه لنفسك لمعالجة اضطرابات القلق التي تمر بها بالكامل بالإضافة إلى تخفيف الأعراض وأي من المشاكل البدنية أو العاطفية التي يمكن أن تتعلق بتلك الاضطرابات.
دعنا نساعدك في توجيهك نحو مسار التعافي الفعال والمستديم لك ولمن حولك.