التدهور المعرفي – الزهايمر

ما هو مرض الزهايمر
يُعتبَر مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال أمراض الخرف انتشاراً ويُطلق مصطلح الخرف على حالات فقدان الذاكرة وفقدان القدرات الإدراكيّة بشكلٍ عامٍّ
ويتسبّب الزهايمر في إحداث مشاكلَ في الذاكرة والتفكير وطريقة التصرّف نتيجةً لحدوث تغييراتٍ مجهريّةٍ في خلايا الدماغ ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهايمر لا يُعتبَر جزءاً طبيعيّاً من تقدّم العمر والشيخوخة وإنّما هو حالة مرضيّة.
أعراض مرض الزهايمر
يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة.
ومن الأعراض التي قد يُحدثها مرض الزهايمر ما يأتي:-

  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة
  • صعوبة في التفكير والتبرير
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف

يحدث مرض الزهايمر بسبب ضمور أجزاء معيّنة من الدماغ إلّا أنّ سبب حدوث الضمور غير معروفٍ حتّى الآن ولكن تبيَّن وجود ترسُّباتٍ غير طبيعيّةٍ من البروتينات تُسمّى رُقَع الأميلويد وتشابكاتٍ ليفيّةٍ عصبيّةٍ تحتوي على بروتين التاو وعدم توازنٍ في الناقل العصبيّ أستيل كولين في دماغ المُصابين بمرض الزهايمر كما يُعتبَر وجود تلفٍ في الأوعية الدمويّة للدماغ أمراً شائعاً عند مرضى الزهايمر الأمر الذي يقلّل من فعاليّة الخلايا العصبيّة وإتلافها تدريجيّاً وامتداد التلف إلى مناطق أخرى من الدماغ.

العوامل التي من شأنها أن تزيد احتماليّة حدوث مرض الزهايمر:

  • التقدّم في العمر
  • التاريخ العائلي للمرض
  • متلازمة داون
  • إصابات الرأس
  • أمراض القلب والشرايين

يصعب تحديد الطرق المؤكّدة للوقاية من مرض الزهايمر بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره ومنها ما يأتي:

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين
  • المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسدي

يُعتبَر وضع خطّةٍ لرعاية مرضى الزهايمر أمراً مهمّاً، بحيث تضمن هذه الخطّة حصول المريض على العلاجات والإجراءات المطلوبة حسب احتياجاته وحالته، كما يُمكن للمريض في مراحل المرض الأولى وضع خطّةٍ مُستقبليّةٍ لرعايته عند تقدّم المرض ومناقشتها مع الطبيب أو أفراد العائلة، ويُمكن توفير الرعاية في حالات المرض المتقدّمة غير القابلة للشفاء بهدف توفير الراحة للمريض قدر المُستطاع، وبالرغم من عدم وجود علاجٍ حاليٍّ للمرض، إلّا أنّه من الممكن استخدام بعض العلاجات التي قد تقلّل من ظهور الأعراض بشكلٍ مؤقّتٍ وتبطّئ من تطوّر المرض ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز
  • مُثبّطات مستقبلات ن-مثيل-د-أسبارتات