يعد ادمان الحشيش وعلاجه أيضاً من بين الأمور التي طالما انشغل بها المتخصصون في علاج الإدمان خاصة أن الحشيش أو الماريجوانا يصنف كأحد أكثر أنواع المخدرات شيوعاً حول العالم يمكن إرجاع السر في ذلك إلى رخص ثمنه مقارنة بالعقاقير والمواد المخدرة الأخرى مما ساهم في شيوعه بصورة أكبر خاصة بين فئتي الشباب والمراهقين إلا أن انخفاض سعره لا يعني أنه أقل خطورة.
أثبتت نتائج العديد من الدراسات أن المادة النشطة في الماريجوانا تبقى في الجسم تدوم لفترات أطول من معظم أنواع المخدرات الأخرى كما أن أضراره على المدى البعيد تشمل الضرر الجسدي متمثلاً في قصور وظائف بعض أعضاء الجسم بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الصحة النفسية والقوى العقلية، لكن رغم ذلك فإن علاج إدمان الماريجوانا ليس بالأمر العسير شريطة أن يتم بالأساليب الصحيحة التي تضمن التعافي من أثر الإدمان وعدم الارتداد إليه مرة أخرى.
تختلف مدة بقاء مخدر الحشيش أو الماريجوانا في الجسم وكذلك تتفاوت شدة الأعراض الانسحابية المصاحبة له من مريض لآخر حيث تتحكم في ذلك مجموعة من العوامل المتغيرة التي يمكن إيجاز أبرزها في النقاط التالية:
- فترة الإدمان أي المدة التي اعتاد المريض خلالها على تعاطي المخدر
- معدلات التعاطي وهل كانت على فترات زمنية متقاربة أم متباعدة
- طريقة تعاطي المخدر“ تدخين السجائر او استنشاق الدخان او المضغ.. إلخ”
كل اخصائي لعلاج إدمان الحشيش في مؤسسة السكينة لعلاج الادمان يدرك تماماً أن حالة كل مريض تختلف كلياً عن الحالات الأخرى من حيث دوافع إدمان الحشيش والحالة النفسية وحتى مستوى الرغبة في التعافي والتخلص من الإدمان بناء على ذلك يقوم المتخصصون في مؤسسة السكينة بإعداد برنامج علاج خاص يتم تصميمه بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مريض على حدا.
من أجل ضمان جودة الخدمات المقدمة وكذلك ضمان فعالية البرامج العلاجية فإن مؤسسة السكينة توفر طاقماً متكاملاً من المتخصصين والاستشاريين لرعاية وتوجيه المريض طوال فترة علاج ادمان الحشيش ثم مرحلة إعادة التأهيل ويكون ذلك بنسبة 15 : 1 بمعنى أن المريض الواحد تتم متابعة حالته والإشراف عليها من قبل 15 إخصائي واستشاري في مجالات مختلفة.
المرحلة الثالثة ضمن مسار تعافي المدمن هي المرحلة المحورية والأكثر أهمية؛ حيث يتم خلالها تطبيق البرنامج العلاجي الذي تم إعداده وتصميمه خصيصاً من أجل المريض يشتمل ذلك البرنامج على باقة كبيرة ومتنوعة من الخدمات العلاجية المميزة تشمل العلاج البدني والنفسي والسلوكي في آن واحد.
يضم الطاقم الطبي المعالج في مؤسسة السكينة للتأهيل السلوكي وعلاج الادمان أخصائيين واستشاريين نفسيين مؤهلين على أعلى مستوى في عدد من الفروع الطبية في مقدمتها علم النفس وعلم الأعصاب والطب النفسي بالإضافة إلى التغذية مما يضمن توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية في العالم ويحقق النتائج المضمونه بالنسبة للمريض وعائلته.
عملية علاج إدمان الماريجوانا بصفة خاصة وبرامج علاج الإدمان في مؤسسة السكينة لعلاج الادمان بصفة عامة لا تقف عند تجاوز الأعراض الانسحابية وتخليص الجسم من السموم فحسب فإننا في مؤسسة السكينة للتأهيل السلوكي وعلاج الادمان لا نسعى فقط لتجاوز آلام الماضي إنما هدفنا تمكين المريض من الحصول على غد أفضل وهو ما يتحقق بالمرحلة الرابعة.
نعمل في مؤسسة السكينة لعلاج الادمان على وضع خطة رعاية شاملة طويلة الأمد تهدف دعم نمط الحياة الصحية ومساعدة المريض على تجاوز آثار التجربة التي مر بها والتمكن من الاندماج في عائلته والمجتمع من حوله مرة أخرى وتعزز برامج الرعاية من نتائج البرنامج العلاجي كما أنها تحد بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض لأي انتكاسة لاحقاً.