تخيل أنك تقف على حافة هاوية، تنظر إلى الأسفل، تتساءل: هل سأسقط؟ أم أنني ما زلت أملك السيطرة؟ هذا هو الفرق بين شخص جرب المخدرات وبين شخص أصبح أسيرًا لها البعض يعتقد أن كل من يتعاطى المخدرات مدمن، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا هناك فرق بين من يلمس النار بيده ثم يبتعد، وبين من يلقي بنفسه وسط اللهب دون رجعة
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ هل مجرد التجربة تعني أنك أصبحت مدمنًا؟ أم أن هناك علامات فارقة تحدد متى يتحول التعاطي من مجرد عادة سيئة إلى كارثة لا يمكن الهروب منها؟ في هذا المقال، سنكشف الخط الفاصل بين التعاطي والإدمان، ونعرف متى يكون الوقت قد فات، ومتى لا يزال هناك فرصة للعودة.
الفرق بين المتعاطي والمدمن
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ هذا السؤال الذي قد يطرحه الكثيرون، بينما يظن البعض أن الإجابة بسيطة لكن الحقيقة، يا صديقي، أن الخط الفاصل بين التعاطي والإدمان خفي، مليء بالخداع، وفي بعض الأحيان، نكتشفه متأخرين جدًا، بعد أن نكون قد سقطنا في الهاوية
1 السيطرة على التعاطي: البداية الخادعة
في البداية، المتعاطي يشعر وكأن لديه السيطرة على كل شيء يمكنه أن يتعاطى المخدرات من حين لآخر دون أن يشعر بأن هناك مشكلة قد يكون الأمر مجرد تجربة أو ملاذ للهروب من ضغوط الحياة في هذه المرحلة، يشعر المتعاطي أنه يستطيع التوقف متى شاء لكن، ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ الفرق هو أن المتعاطي لا يدرك أن كل خطوة نحو المخدر هي خطوة نحو الانزلاق في دائرة مفرغة
أما المدمن، فقد فقد السيطرة منذ فترة ما كان مجرد “تجربة” أصبح الآن حاجة ماسة لا يستطيع النوم دون المخدر، ولا يستطيع أداء مهامه اليومية، ولا يمكنه الهروب من هذا الفخ الذي يصطف كل شيء في حياته
2 التأثير على الحياة: البداية ثم النهاية المدمرة
المتعاطي في البداية يعتقد أنه لا يؤذي حياته لا شيء في الظاهر يبدو مقلقًا قد ينجح في العمل، يحافظ على علاقاته، وقد يكون يبدو طبيعيًا للآخرين لكن ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ الفرق هنا يكمن في تأثير المخدرات على حياته في النهاية فقد يكون المتعاطي قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي، لكنه لا يدرك أنه يتسلل نحو الظلام
لكن المدمن؟ المدمن يعيش في عالم آخر كل خطوة يتخذها تصبح محكومة بالمخدرات علاقاته تتفكك، صحته تتدهور، وكل حلم كان لديه يتناثر مع كل جرعة
3 الأعراض الجسدية والنفسية: الألم الذي لا يحتمل
في مرحلة المتعاطي، لا يعاني من أعراض انسحاب كبيرة ربما يشعر ببعض التوتر إذا توقف لفترة قصيرة، لكنه يبقى قادرًا على العودة بسهولة إلى حياته الطبيعية لكن ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ أن المدمن لا يستطيع الهروب من الآلام المدمرة التي ترافقه في كل لحظة بدون المخدرات
أعراض الانسحاب تصبح مثل الوحوش التي تلاحقه جسده يبدأ في التخلي عنه، وعقله يصبح أسيرًا لكل جرعة، يحاول الهروب من الألم ولكنه يقع في ألم أشد
4 الحاجة إلى زيادة الجرعة: الطريق الذي لا نهاية له
المتعاطي يظل يستخدم نفس الجرعة، قد تزيد في بعض الأحيان، لكن لا يشعر بالحاجة الملحة لذلك أما المدمن، فكل جرعة لم تعد كافية الجسم يطلب المزيد، العقل يحتاج للمزيد ليشعر بالنشوة نفسها الجرعات تبدأ في التزايد تدريجيًا، وكل زيادة تقربه أكثر من الهاوية
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ أن المدمن يعيش في حالة غريبة حيث يبدأ المخدر في أخذ كل شيء، حتى الجرعة نفسها، لم تعد كافية
5 التوقف: الهروب المستحيل
المتعاطي، رغم أنه يواجه صعوبات، يمكنه أن يقرر الوقوف قد يحتاج لبعض الدعم، لكنه يملك القدرة على التوقف إذا اختار ذلك لكن المدمن؟ المدمن لا يستطيع التوقف بمفرده ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ أن المدمن يحتاج إلى يدٍ تمسك به، إلى مساعدة حقيقية، لأن الإدمان لم يعد مجرد مشكلة، بل أصبح مرضًا يحتاج إلى علاج
في نهاية المطاف، ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ الفرق هو أن المتعاطي لا يرى النهاية في الأفق، بينما المدمن قد بدأ يشعر بأن الطريق ضيق ولا مخرج منه لكن لا تستسلم، لأنه حتى في أعماق الظلام هناك دائمًا أمل، وأول خطوة نحو النجاة هي أن تعترف بالحقيقة ومن هنا يبدأ طريق الإنقاذ
ما هي أدوية علاج الإدمان في البيت ومخاطر استخدامها بدون طبيب؟
العوامل التي تؤثر علي تطور الادمان
ما هي العوامل التي تؤثر على تطور الإدمان؟ إذا كنت تعتقد أن الإدمان يأتي فقط بسبب استخدام المخدرات بشكل متكرر، فأنت على وشك اكتشاف حقيقة أكثر تعقيدًا تطور الإدمان لا يعتمد فقط على المخدرات نفسها، بل هناك مجموعة من العوامل النفسية، الاجتماعية، والجسدية التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد ما إذا كان الشخص سيتطور إلى مدمن أو سيبقى مجرد متعاطٍ
1 العوامل النفسية: العقل هو البداية والنهاية
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ في كثير من الأحيان، يبدأ الإدمان في العقل من الممكن أن يكون الشخص متعاطيًا بسبب رغبة في الهروب من المشاعر السلبية أو الضغوط النفسية لكن حينما تصبح المخدرات وسيلة لتسكين الألم النفسي أو التوتر المزمن، يبدأ الإدمان في التسلل
2 العوامل الاجتماعية: البيئة المحيطة ونتائجها
إذا نشأ الشخص في بيئة مليئة بالعوامل المساعدة على التعاطي، مثل الأسرة التي لا تدعم سلوكياته أو الأصدقاء الذين يتعاطون المخدرات، فهناك احتمال كبير أن يتطور إلى مدمن ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ أن المتعاطي قد يكون قادرًا على الابتعاد عن هذه البيئة في مرحلة ما، لكن المدمن غالبًا ما يعيش في دوامة تزداد تأثرًا بتلك المحيطات الاجتماعية
3 العوامل الجينية: الوراثة لها دور كبير
تشير الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإدمان بسبب الجينات الوراثية إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من الإدمان، فقد يزيد ذلك من احتمالية تطور الإدمان في الجيل القادم لكن هذا لا يعني أن الجميع سينتهي بهم الحال إلى الإدمان، بل يمكن للبيئة والدعم أن يكون لهما تأثير كبير في منع ذلك.
4 العوامل الجسدية: كيفية تأثير المخدرات على الجسم
كلما زادت الجرعة، زاد التأثير الجسدي على الجسم ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ المتعاطي قد لا يحتاج لزيادة الجرعة أو لا يشعر بالألم الجسدي في البداية لكن مع مرور الوقت، يبدأ المدمن في زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، ما يعزز اعتماده الجسدي على المخدرات ويجعل الإقلاع أصعب.
5 العوامل البيئية: الضغط المحيط وتوقعات المجتمع
في بعض الأحيان، يكون الضغط الاجتماعي عاملًا مؤثرًا في تطور الإدمان فعندما يشعر الشخص بضغط من حوله للتعاطي أو لاثبات ذاته في مجتمع معين، فقد يتخذ القرار بالاستمرار في التعاطي، ويبدأ المخدر في لعب دور رئيسي في تشكيل هويته مع الوقت، تتبدل هذه الهوية إلى هوية مدمن.
6 العوامل الثقافية والدينية: الفهم والمعتقدات
المعتقدات الثقافية والدينية قد تؤثر أيضًا في كيفية التعامل مع الإدمان ففي بعض المجتمعات، قد يكون الإدمان من المحرمات أو يُعتبر عارًا، ما قد يؤدي إلى الإنكار أو التستر على المشكلة، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الإدمان بشكل صحيح.
8 خطوات عليك معرفتها عند اختيار افضل مستشفي لعلاج الادمان تعرف عليهم
ما هي اسباب الادمان للمدمن والمتعاطي؟
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ الإجابة على هذا السؤال قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى، ولكن الحقيقة أعمق بكثير الإدمان ليس مجرد نتيجة لاستخدام المخدرات، بل هو تداعيات سلسلة من العوامل تتشابك معًا لتسحب الشخص تدريجيًا إلى عالمه المظلم في هذا الجزء سوف نوضح الأسباب التي تساهم في تطور الإدمان عند المتعاطي وتحوله إلى مدمن، وكيف تختلف هذه الأسباب من شخص لآخر.
1 الألم الداخلي: الهروب من الذات
قد يكون السبب الأول للإدمان هو البحث عن طريقة للهرب من الألم النفسي المتعاطي قد يتعاطى المخدرات كوسيلة لتسكين الألم الناتج عن مشاعر الاكتئاب، القلق، أو حتى الخوف في البداية، قد يشعر المتعاطي أنه قادر على العودة إلى حياته الطبيعية، لكن المدمن يبدأ في البحث عن المخدر بشكل مستمر لأنه أصبح وسيلته الوحيدة للتعامل مع الضغوط النفسية من هنا يتضح ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن في كيفية تأثرهم نفسيًا.
2 الرغبة في التميز أو الانتماء: ضغوط المجتمع
هل سبق لك أن شعرت أن جميع من حولك يقومون بشيء ما، ويجب عليك أن تكون معهم لكي تشعر بالانتماء؟ كثيرًا ما يظن المتعاطي أن المخدرات هي وسيلته لتلبية هذا الاحتياج البشري ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ في بعض الحالات، يجد المتعاطي نفسه مدفوعًا بتأثيرات المجتمع المحيط به، مثل الأصدقاء أو الأقران الذين يتعاطون المخدرات في البداية، قد يكون الأمر مجرد رغبة في الاندماج الاجتماعي، لكن مع مرور الوقت، يتحول هذا السلوك إلى إدمان يجعل الشخص يشعر وكأن حياته لا معنى لها دون المخدرات
3 الإدمان الجسدي: الحتمية البيولوجية
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ جسم الإنسان لديه قدرة مذهلة على التكيف مع المخدرات عندما يتناول المتعاطي المخدرات بشكل مستمر، يبدأ الجسم في التعود عليها بشكل تدريجي في هذه المرحلة، قد يكون المتعاطي غير مدرك لأهمية الجرعة التي يستهلكها، لكنه يحتاجها للاستمرار في الشعور بالراحة المدمن هنا يشعر أن الجرعة لا تكفيه، فيبدأ في زيادة الكمية بشكل مستمر لتحقيق نفس التأثير، ليواجه في النهاية اعتمادية جسدية تجعله غير قادر على التوقف
4 العوامل الوراثية: متى يصبح الإدمان أمرًا متوقعًا؟
بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإدمان بسبب عوامل وراثية إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب يعاني من الإدمان، فذلك قد يزيد من احتمالية تحول الشخص إلى مدمن ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ هذه العوامل البيولوجية قد تجعل الدماغ أكثر حساسية لتأثيرات المخدرات، مما يساهم في تسريع عملية الإدمان لدى الشخص.
5 تكرار التجربة: العجلة التي لا تتوقف
من المؤكد أنك سمعت عن المرة الأولى التي يتعاطى فيها الشخص المخدرات ولكن ماذا عن المرات التي تليها؟ مع كل مرة يتم فيها التعاطي، يزداد الاعتماد النفسي والجسدي على المخدرات ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ في البداية، قد يكون التعاطي مجرد تجربة، ثم يصبح عادة، وفي النهاية، يصبح إدمانًا قد يُغري المتعاطي بحوافز مؤقتة أو شعور بالراحة، لكن المدمن يصبح ضحية لهذه العادة.
6 فقدان الهدف والرغبة في البحث عن الراحة المؤقتة
قد يحدث ذلك عندما يشعر الشخص بفقدان المعنى أو الهدف في الحياة عندما يبدأ الشخص في التعاطي، قد يجد في المخدرات الهروب المؤقت من الواقع لكن مع مرور الوقت، يتحول هذا الهروب إلى اعتماد دائم ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ بالنسبة للمتعاطي، قد يكون ذلك مجرد وسيلة للترفيه أو الهروب، لكن المدمن يصبح مع مرور الوقت عاجزًا عن العيش بدون المخدرات.
يختلف المتعاطي عن المدمن، لأن الأول قد يكون قادرًا على العودة إلى حياته الطبيعية، بينما الثاني يجد نفسه محاصرًا في دائرة مغلقة لا مفر منها ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ يتجسد هذا الفرق في قدرة الأول على الإقلاع والعودة للحياة الطبيعية بينما يعجز الثاني عن التوقف ويقع في فخ الإدمان.
علامات توضح الفرق بين المدمن والمتعاطي
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن؟ في رحلة تعاطي المخدرات، قد يمر الشخص بمراحل متقلبة تبدأ من مجرد التجربة وتنتهي بالوقوع في الإدمان لكن ليس كل من يتعاطى المخدرات يصبح مدمنًا، فبينهما فرق كبير قد يكون غامضًا في البداية في هذا المقال، سوف نكشف لكم علامات تميز بين المدمن والمتعاطي، وكيف يتفاعل كل منهما مع المخدرات بطريقة مختلفة تمامًا.
1 دوافع الاستخدام:
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن ؟ في البداية، يكون المتعاطي في كثير من الأحيان مدفوعًا بدوافع اجتماعية أو فضولية قد يكون استخدامه للمخدرات تجربة عابرة أو نتيجة لضغوط الحياة أما المدمن، فهو في حالة بحث دائم عن الراحة النفسية والهرب من الواقع، ويبدأ في استخدام المخدرات بشكل متكرر وبلا توقف.
2 القدرة على التوقف:
ما هو الفرق بين المتعاطي والمدمن ؟ هذا الفرق يبرز بوضوح عندما يتعلق الأمر بالقدرة على التوقف المتعاطي قد يتوقف بسهولة بعد استخدامه للمخدرات في بعض المناسبات، لكنه يستطيع الابتعاد عنها إذا شعر بأنها لم تعد مفيدة أو إذا واجه عواقب سلبية أما المدمن، فحتى إذا أراد التوقف، يجد نفسه غير قادر على ذلك التوقف يصبح مستحيلاً بالنسبة له لأن المخدرات تتحكم في رغباته وأفعاله.
3 التأثير على الحياة اليومية:
ما هو الفرق بين المدمن والمتعاطي؟ بالنسبة للمتعاطي، قد تكون المخدرات جزءًا من حدث اجتماعي أو تجربة في لحظة معينة تأثيرها يبقى محدودًا أما المدمن، فالمخدرات تتسلل إلى حياته اليومية وتصبح عائقًا أمام نجاحه الشخصي والمهني يبدأ المدمن في إهمال عمله، عائلته، وصحته، كل ذلك بسبب سعيه المستمر للحصول على الجرعة التالية.
4 الحاجة المستمرة:
ما هو الفرق بين المدمن والمتعاطي؟ يمكن أن يكون لدى المتعاطي رغبة في المخدرات بين الحين والآخر، ولكن المدمن يشعر بحاجة ملحة للمخدرات، ويشعر أن حياته لا تسير بشكل طبيعي من دونها تصبح المخدرات له كأنها هواء يتنفسه أو غذاء لا يستطيع الاستغناء عنه.
5 تأثير الجرعة:
ما هو الفرق بين المدمن والمتعاطي؟ في البداية، يتعاطى الشخص المخدرات بغرض التسلية أو الاستمتاع بتأثيرات المخدرات ولكن مع مرور الوقت، يصبح المدمن بحاجة إلى زيادة الجرعة لتحقيق نفس التأثيرات، بينما لا يحتاج المتعاطي إلى زيادة الجرعة بنفس القدر المدمن يشعر أن المخدرات لم تعد فعّالة إلا إذا أخذ جرعات أكبر وأكثر تكرارًا.
6 الأعراض الانسحابية:
ما هو الفرق بين المدمن والمتعاطي؟ إذا قرر المتعاطي التوقف عن استخدام المخدرات، قد يواجه بعض الأعراض الخفيفة مثل الأرق أو التوتر لكن عندما يتعلق الأمر بالمدمن، فإن أعراض الانسحاب تكون أكثر شدة وتؤثر بشكل واضح على جسده وعقله، مثل التعرق الزائد، الرجفة، والغثيان هذه الأعراض تشكل دليلًا قاطعًا على أن الشخص أصبح في قبضة الإدمان
7 العلاقة بالمحيط:
ما هو الفرق بين المدمن والمتعاطي؟ المتعاطي قد يحافظ على علاقاته الاجتماعية بشكل جيد رغم تعاطيه للمخدرات، لكنه يبدأ في الابتعاد عن أصدقاءه وعائلته عندما يلاحظ الأضرار السلبية أما المدمن، فينغمس في عالمه الخاص الذي تدور فيه المخدرات فقط، ويبتعد بشكل تدريجي عن كل من يهتمون به، سواء كانوا أصدقاءه أو أفراد عائلته.
هل تختلف شدة الاعراض الانسحابية عند المدمن عن المتعاطي؟
تختلف شدة الأعراض الانسحابية بشكل كبير عند المدمن مقارنة بـ المتعاطي عندما يقرر المتعاطي التوقف عن المخدرات، قد يعاني من أعراض انسحابية خفيفة نسبيًا مثل الأرق أو التوتر، وغالبًا ما تكون مؤقتة ويسهل تحمّلها أما بالنسبة لـ المدمن، فتكون الأعراض الانسحابية أكثر شدة، مثل التعرق الغزير، القلق الحاد، الاكتئاب، والغثيان، وقد تتطور إلى تشنجات جسدية وآلام حادة هذه الأعراض قد تستمر لفترات أطول، مما يسبب ألمًا نفسيًا وجسديًا مستمرًا ويجعل المدمن يشعر بالعجز التام عن التوقف من خلال هذا التوضيح، يظهر الفرق بين المتعاطي والمدمن بوضوح، حيث يكون الاعتماد على المخدرات أكثر تعقيدًا وأعمق في حالة المدمن بالإضافة إلى ذلك، يُبرز الفرق بين المتعاطي والمدمن في كيفية تأثير الأعراض الانسحابية على حياة كل منهما، إذ يكون تأثيرها طويل الأمد وقويًا في حالة المدمن.
اليك كورس علاج الإدمان لسحب سموم المخدرات في المنزل ومدة العلاج به؟
كيف يمكن علاج مدمن ومتعاطي المخدرات؟
علاج المدمن والمتعاطي للمخدرات يتطلب نهجًا مختلفًا وفقًا لحالة كل شخص وشدة تعاطيه إليك طريقة العلاج بشكل تفصيلي:
1 التشخيص والتقييم:
أول خطوة في علاج كل من المدمن والمتعاطي هي التشخيص الدقيق لحالة الشخص يشمل ذلك تقييم مدى الاعتماد الجسدي والنفسي على المخدرات، وفحص الحالة الصحية العامة، وتحديد مدى تأثير المخدرات على حياته اليومية المدمن يحتاج إلى تقييم شامل بسبب التأثير العميق الذي تسببه المخدرات على عقله وجسده.
2 المرحلة الأولى: العلاج الدوائي:
عند التعامل مع المدمن، يجب أن يبدأ العلاج بـ المرحلة الدوائية للتخلص من آثار المخدرات في الجسم في بعض الحالات، قد يحتاج المدمن إلى إشراف طبي مستمر للحد من الأعراض الانسحابية الشديدة باستخدام أدوية تساعد في تخفيف الألم النفسي والجسدي أما المتعاطي، فيمكنه في بعض الأحيان الإقلاع عن المخدرات بدون الحاجة للعلاج الدوائي المكثف، ولكن إذا كانت الأعراض الانسحابية حادة، قد يحتاج أيضًا إلى مساعدة طبية.
3 العلاج النفسي والسلوكي:
بعد مرحلة التخلص من المخدرات، يتم الانتقال إلى العلاج النفسي بالنسبة للمدمن، يتطلب العلاج النفسي تقنيات متقدمة مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد الشخص على تغيير أفكاره وسلوكياته المتعلقة بالمخدرات يُعلم المدمن كيفية التعامل مع التوتر والمشاكل الحياتية بطريقة صحية، وكذلك كيف يتجنب العوامل التي قد تدفعه إلى العودة للإدمان أما المتعاطي، فقد يحتاج إلى جلسات استشارية أقل شدة، لكن الهدف يبقى نفسياً وهو مساعدته في فهم دوافعه والتأثيرات السلبية للمخدرات على حياته
4 المرحلة الاجتماعية والداعمة:
المدمن بحاجة إلى دعم اجتماعي مستمر خلال فترة العلاج، وهذا يشمل مجموعات دعم مثل الـ 12 خطوة أو مجموعات اجتماعية خاصة بالإدمان المدمن يحتاج إلى بيئة تدعمه وتوجهه للتكيف مع حياته بعد الإقلاع عن المخدرات بالنسبة للمتعاطي، يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مفيدًا، لكن قد لا يحتاج إلى الدعم المستمر إذا كانت تجربته مع المخدرات قصيرة.
5 الوقاية من الانتكاسة:
التحدي الأكبر في علاج المدمن والمتعاطي هو تجنب الانتكاسة المدمن يحتاج إلى مراقبة مستمرة بعد العلاج للتأكد من عدم عودته إلى المخدرات أما المتعاطي، فالعلاج قد يتطلب تعزيز الإرادة الشخصية لتجنب العودة للتعاطي، وقد يحتاج أحيانًا إلى استشارة دورية.
6 التأهيل المتكامل:
إعادة بناء الحياة بعد الإدمان أو التعاطي تتطلب إعادة تأهيل متكامل يشمل العلاج البدني والنفسي والاجتماعي مصحة السكينة للعلاج النفسي والإدمان تقدم برامج علاجية شاملة تهدف إلى معالجة الجوانب العاطفية والنفسية التي دفعته للتعاطي أو الإدمان في البداية، وتعليمه كيفية العيش حياة صحية ومتوازنة.
باختصار، بينما علاج المدمن قد يتطلب معالجة أعمق وأكثر شمولاً، فإن علاج المتعاطي يعتمد على التقييم الدقيق لتحديد مدى خطورة الحالة وكيفية تقديم الدعم المناسب له بشكل فعال.
اليك ايضا
الأدوية المدرجة في جدول المخدرات: 8 حقائق طبية وقانونية عليك معرفتها
ما هو برنامج علاج الادمان في المنزل وابرز 5 عيوب احذر منها
هل الادمان حالة نفسية ام عضوية وما هي الاثار المترتبه على الادمان؟
ابني مدمن مخدرات ماذا أفعل؟ اليك اهم طرق التعامل مع الابن المدمن
علاج ادمان الفتيات وكيف تختار افضل مصحة علاج ادمان للبنات بشكل مميز
مؤسسة السكينة
نحن لن نتخلى عن المريض حتى لو تخلى المريض عن نفسه