الشخصية الاعتمادية وأسباب حدوثها و6 طرق لعلاج الشخصية الاعتمادية

الشخصية الاعتمادية وأسباب حدوثها و6 طرق لعلاج الشخصية الاعتمادية

الشخصية الاعتمادية وأسباب حدوثها و6 طرق لعلاج الشخصية الاعتمادية

الشخصية الاعتمادية هي نمط من انماط الشخصية التي تتسم بحاجتها المستمرة للدعم والتوجيه من الآخرين ، مما يؤدي إلى صعوبة في اتخاذ القرارات والاعتماد على الذات ، تظهر هذه الشخصية بشكل واضح في العلاقات الشخصية والمهنية ، حيث يشعر الشخص بالقلق من فقدان الحماية أو الدعم ، مما يدفعه إلى قبول المواقف غير المريحة وتقديم التنازلات للحفاظ على العلاقة ، تُعتبر الشخصية الاعتمادية جزءاً من اضطرابات الشخصية ، وهي تتطلب فهماً عميقاً وإدارة متوازنة لضمان حياة نفسية صحية ومستقرة ، في هذا المقال سنوضح لكم السمات الاساسية لـ الشخصية الاعتمادية ، اسبابها ، وكيفية التعامل معها على الصعيدين الشخصي والمهني

ما هي الشخصية الاعتمادية؟

الشخصية الاعتمادية هى اضطراب فى الشخصية يتسم بحالة نفسية مستمرة من الاعتماد المفرط على الآخرين لتلبية احتياجات الفرد العاطفية والنفسية ، الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يجدون صعوبة بالغة في اتخاذ قراراتهم الخاصة بدون الحصول على دعم او تاكيد من الآخرين ، حتى في الأمور اليومية البسيطة ، هذه الحالة ليست مجرد تفضيل للدعم او التعاون ، بل هي شعور عميق بالعجز والخوف من الفشل اذا حاولوا الاعتماد على أنفسهم.

غالباً ما يؤدي هذا الاعتماد المفرط إلى انجذاب الشخصية الاعتمادية إلى شخصيات قوية و مسيطرة ، حيث يشعر بالأمان في ظل تلك الشخصيات ، تتجنب الشخصية الاعتمادية تحمل المسؤوليات الكبيرة أو المواقف التي تتطلب القيادة أو الاستقلالية ، مما يجعله أكثر عرضة للبقاء فى علاقات غير صحية خوفاً من الفقدان أو الرفض

بالاضافة الى ذلك تتسم الشخصية الاعتمادية بخوف دائم من الوحدة والانفصال ، مما يدفعه إلى تقديم تنازلات كبيرة وإهمال احتياجاته ورغباته الشخصية في سبيل إرضاء الآخرين ، هذه الحالة غالباً ما تؤدي الى شعور مستمر بـ القلق العام والتوتر ، خاصة اذا شعر الشخص بأن العلاقة التي يعتمد عليها مهددة بأي شكل من الأشكال

الشخصية الاعتمادية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص فى مختلف المجالات ، من العلاقات الشخصية إلى الحياة المهنية ، التعامل مع هذه الشخصية يتطلب تدخلاً نفسياً يركز على تعزيز الاستقلالية ، وتطوير مهارات اتخاذ القرار ، وتحسين الثقة بالنفس ، التدخل المبكر والدعم المناسب يمكن أن تساعد الشخصية الاعتمادية على تحقيق توازن صحي في علاقاته وتعزيز جودة حياته

ما هي صفات الشخصية الاعتمادية؟

الشخصية الاعتمادية هي نمط من أنماط الشخصية يتسم بالحاجة المستمرة الى الاعتماد على الآخرين في اتخاذ القرارات ، والشعور بعدم القدرة على القيام بالأمور بمفرده ، هذا النمط من الشخصية يظهر لدى الأشخاص الذين يفضلون أن يكونوا تحت رعاية أو توجيه شخص آخر ، ويجدون صعوبة كبيرة في التعبير عن رغباتهم أو اتخاذ قرارات مهمة دون استشارة او موافقة الآخرين ، واليكم ابرز صفات الشخصية الاعتمادية

الخوف من الانفصال :

الشخصية الاعتمادية تخشي من فقدان الدعم أو الرعاية من الاخرين ، لذلك يخشون دوماً من الانفصال لأن ذلك يشعرهم بأنهم سوف يفقدون الرعاية والحماية من الآخرين

صعوبة اتخاذ القرارات :

يميلون إلى طلب النصيحة والتأكيد من الآخرين قبل اتخاذ أي قرار ، لانهم يخافون دائما من ان يقوموا باتخاذ قرار خاطئ لأنهم اعتادوا أن يعتمدوا على غيرهم ، فلم يصبح عندهم الشخصية التي لديها رأي ونظرة خاصة بها ، بسبب اعتمادهم طوال الوقت على غيرهم

القبول بمواقف غير مريحة :

قد تقبل الشخصية الاعتمادية بالبقاء في علاقات غير صحية او غير مريحة خوفاً من الوحدة او فقدان الرعاية

الحاجة إلى التأكيد المستمر :

يبحثون دائماً عن موافقة الآخرين ودعمهم لتأكيد أنهم يتخذون القرارات الصحيحة ، ستجد أصحاب الشخصية الاعتمادية دائما يميلون لاخذ اراء الاشخاص المحيطين بهم قبل اتخاذ أي قرار حتى لو كان قرار صغير ، لأنهم يخشون جدا اتخاذ قرار خاطئ

التسامح الزائد :

قد تتجنب الشخصية الاعتمادية النزاعات ويتسامح مع من يؤذيه بشكل زائد ، حتى انه يسامح على حساب مصالحه الشخصية ، لان مثلما وضحنا هو يخشى الفراق وفقدان الدعم والرعاية

عدم الثقة بالنفس :

تعاني الشخصية الاعتمادية من نقص كبير في الثقة بالنفس ، وهذا هو السبب الرئيسي في خوفهم من اتخاذ القرارات واعتمادهم على غيرهم من الاشخاص ، لانهم يشكون فى قدرتهم على القيام بأي شئ بمفردهم

التجنب :

يتجنبون المسؤوليات أو الأدوار القيادية بسبب خوفهم المستمر من الفشل أو التعرض للانتقاد

الخضوع :

يوافقون على قرارات الآخرين ويخضعون لأرائهم ورغباتهم لتجنب الصراع أو الرفض

الشعور بالعجز :

يشعرون بالعجز عندما يكونون وحدهم وذلك لانهم لا يستطيعون التصرف إلا من خلال الاعتماد على الآخرين

الافراط في التضحية :

قد يضحون ب احتياجاتهم ورغباتهم لإرضاء الآخرين للحفاظ على علاقتهم مع الآخرين ، حتى إذا كان ذلك على حساب سعادتهم الشخصية

القلق المفرط :

يشعرون بالقلق الشديد عندما يفكرون بالفراق او الرفض او عندما تحدث مشاكل فى العلاقات ، حتي اذا كانت العلاقات سامه اوغير مثالية فإنهم لا يرغبون بخسارة الأشخاص

التعلق الزائد :

يظهرون تعلقاً شديداً بشخص معين ويعتمدون عليه بشكل كبير لتلبية احتياجاتهم العاطفية

الانجذاب للأشخاص المسيطرين:

يميلون إلى الارتباط بأشخاص مسيطرين ، مما يعزز من اعتماديتهم ويزيد من صعوبة انفصالهم عنهم

هذه الصفات تجعل الشخصية الاعتمادية تواجه تحديات كبيرة فى العلاقات الشخصية والمهنية ، وتتطلب هذه الحالة التدخل والدعم النفسي لتجنب التأثيرات السلبية على حياة الشخص

ما هي صفات الشخصية الاعتمادية؟

اضطراب الشخصية الحدية واسباب حدوثها و8 مميزات لها وكيف يمكن علاجها

أسباب حدوث الشخصية الاعتمادية

الشخصية الاعتمادية يمكن أن تتطور نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة التي تشمل العوامل البيئية ، و الوراثية ، النفسية ، وسنقدم لكم الان بعض الأسباب المحتملة التي تساهم في حدوث الشخصية الاعتمادية :

التربية والبيئة الأسرية :

عندما ينشأ الطفل في بيئة اسرية تتسم بالحماية المفرطة ، حيث يقوم الوالدان بكل شئ بالنيابة عنه و يمنعانه من اتخاذ قراراته او تحمل المسؤوليات ، هذا النوع من التربية يمكن ان يؤدي الى شعور الطفل بالعجز عن الاعتماد على نفسه لاحقاً ، هذا في حالة الحماية المفرطة وكذلك على النقيض في حالة الاهمال العاطفي أو عدم الاهتمام الكافي من الوالدين يؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان ويجعله يبحث عن الدعم الخارجي المستمر ، مما يزيد من الاعتمادية على الآخرين لديه ، يجب التعامل مع الاطفال بتوازن بدون الافراط في حمايتهم والخوف عليهم او اهمالهم وعدم إشباعهم عاطفياً من الضروري الاتزان حتى ينشأ الطفل سوي نفسياً

التجارب الصعبة :

التعرض لصدمات فى الطفولة مثل فقدان احد الوالدين او التعرض للاساءة ، يمكن ان يعزز من شعور الفرد بالحاجة الى الاعتماد على الآخرين للحصول على الدعم العاطفي والأمان ، عدم دعم استقلالية الطفل أو تشجيعه على تجربة أشياء جديدة بمفرده ، فإنه سيتكون لديه اعتقاد راسخ بأنه غير قادر على القيام بأى شئ دون مساعدة الآخرين ، لذلك يجب فى مرحلة الطفولة أن ندعم حرية واستقلالية الطفل

العوامل الوراثية والجينية :

قد يكون هناك مكون وراثي يجعل بعض الاشخاص اكثر عرضة لتطوير أنماط شخصية معينة ، بما في ذلك الشخصية الاعتمادية ، الدراسات تشير إلى أن الصفات الشخصية يمكن أن تكون موروثة جزئياً ، مما يعني أن الشخص قد يرث الميل الى القلق او الميل الى الحاجة الى الدعم من افراد اسرته

العوامل النفسية :

مثل قلة الثقة بالنفس فإن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الثقة بالنفس قد يشعرون بعدم القدرة على اتخاذ القرارات بأنفسهم ، مما يدفعهم للاعتماد على الآخرين للحصول على التأكيد والدعم ، ايضاً مشاعر الخوف من الفشل تسبب الخوف من ارتكاب الأخطاء وهذا يعد سبب مهم للاعتماد على الآخرين ، حتى يتجنب الشخص المخاطر ويضمن النجاح فيقوم بالاعتماد على غيره

البيئة الاجتماعية :

في بعض الثقافات قد تكون البيئة الاجتماعية من العوامل التي تعزز الشخصية الاعتمادية ، خاصةً إذا كان هناك معتقدات مثل انه لابد ان يكون الشخص غالباً المرأة تابعاً لشخص آخر مثل الزوج أو الأب عند اتخاذ القرارات.

يمكن أن يتداخل أكثر من سبب ويساهمون في تطوير الشخصية الاعتمادية لدى الفرد

كيف يعاني أصحاب الشخصية الاعتمادية

أصحاب الشخصية الاعتمادية يعانون من عدة مشكلات نفسية واجتماعية تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية واليك تفاصيل عن المعاناة التي يعانون منها

صعوبة اتخاذ القرارات :

يعاني الأشخاص الاعتماديون من صعوبة من صعوبة بالغة في اتخاذ القرارات بأنفسهم ، حتى تلك المتعلقة بالأمور اليومية البسيطة ، هذا الأمر يجعلهم يعتمدون على الاخرين لتقديم النصائح لهم أو حتى اتخاذ القرارات نيابةً عنهم ، مما يخلق لديهم شعوراً دائماً بالعجز

الخوف من الوحدة :

يخشون بشكل كبير من ان يتم تركهم بمفردهم او ان يفقدوا الدعم من الأشخاص المهمين في حياتهم ، هذا الخوف يدفعهم الى التمسك بعلاقات غير صحية او غير متزنة ، لانهم يريدون ان يتجنبوا الشعور بالوحدة فيرضون بأي شئ واي طريقة معاملة مهما كانت سيئة

العلاقات غير المتوازنة :

يكون نوعية العلاقات فى حياتهم عبارة عن علاقات سامة وغير متزنة بسبب انهم يحتاجون الى وجود أشخاص يعتمدون عليهم فيجذبون لحياتهم المتسلطين والمتحكمين ، ويقومون بتقديم تنازلات كبيرة والقبول بأشياء لا يرغبون بها للحفاظ على العلاقة ، و هذا الامر يؤدي الى استغلالهم من خلال الآخرين

القلق والتوتر المستمر :

يعاني أصحاب الشخصية الاعتمادية من مستويات عالية من القلق والتوتر ، خاصةً إذا شعروا بأنهم قد يفقدوا دعم الاخرين ، هذا القلق المستمر مع مرور الوقت سيتسبب في الأرق وصعوبات في النوم ، وانخفاض التركيز ، ومشاكل صحية وجسدية أخرى مرتبطة بالتوتر

ضعف الثقة بالنفس :

يتسم هؤلاء الأشخاص بانخفاض كبير في الثقة بالنفس ، مما يجعلهم يشكون في قدراتهم وقيمتهم الذاتية ، هذا الشعور يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالإحباط و اعراض الاكتئاب

صعوبة في تحمل المسؤولية :

تجنب تحمل المسؤوليات الشخصية أو المهنية يعتبر جزءاً من معاناتهم ، لأنهم يخشون الفشل ويشعرون بعدم الكفاءة ، هذا الامر يمكن ان يؤثر سلباً على حياتهم في العمل و يعيق تقدمهم

اعتماد مفرط على الآخرين :

هذا الاعتماد المفرط يجعلهم يشعرون بالعجز عندما يكونون وحدهم ، وقد يؤدي الى شعور بالارتباك أو العجز عن التصرف بدون وجود شخص يعتمدون عليه

الشعور بالعجز عند مواجهة الآخرين :

فى حالات الأزمات أو عند مواجهة التحديات، و يشعرون بالعجز عند التعامل مع الموقف بأنفسهم ويبحثون فوراً عن مساعدة الآخرين ، مما يزيد الشعور بالاعتمادية المفرطة لديهم

هذه المعاناة تجعل من الصعب على الأشخاص الاعتماديين تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات ، مما يؤثر على نوعية حياتهم ويجعلهم عرضة للاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق ، التعامل مع هذه المعاناة يتطلب دعماً نفسياً لتطوير الثقة بالنفس وتعزيز القدرات الذاتية

معاناة الشخصية الاعتمادية في الزواج

الشخصية الاعتمادية تواجه معاناة خاصةً فى الزواج واليكم التفاصيل :

الخضوع المفرط :

الشخص الاعتمادي قد يخضع بشكل كبير لرغبات وقرارات الشريك ، حتى إذا كانت ضد مصلحته الشخصية أو تؤثر سلباً على سعادته ، هذا الخضوع قد يؤدي إلى عدم التوازن فى العلاقة ، حيث يصبح الشريك الآخر هو المسيطر بشكل كامل

الخوف من الانفصال :

تعاني الشخصية الاعتمادية من خوف شديد من فقدان الشريك أو أن يتركه وحده ، هذا الخوف يمكن أن يدفعه لتحمل سلوكيات غير لائقة أو مؤذية من الشريك ، فقط لتجنب فكرة الطلاق

اهمال الذات :

فى سعيهم لإرضاء الشريك وضمان استمرارية العلاقة ، قد تهمل الشخصية الاعتمادية احتياجاته ورغباته الخاصة ، هذا الإهمال الذاتي يمكن ان يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو عدم الرضا والإحباط ، وفي نهاية المطاف سيؤدي الى تدهور الصحة النفسية والجسدية

الاعتماد العاطفي الكامل :

الشخص الاعتمادي يعتمد بشكل كامل على الشريك لتلبية احتياجاته العاطفية ، مما يضع ضغطاً كبيراً على العلاقة ، إذا كان الشريك غير قادراً على تقديم الدعم المستمر او اذا كانت هناك أزمات فى العلاقة ، فقد يؤدي ذلك الى انهيار الشخص الاعتمادي نفسياً ، لأنه لن يستطيع العيش بدون استقبال الدعم الذي يتلقاه من الشريك

صعوبة في اتخاذ القرارات المشتركة :

فى الزواج ، يتطلب الأمر اتخاذ قرارات مشتركة بشأن الحياة اليومية والمستقبل ، الشخص الاعتمادي قد يجد صعوبة كبيرة فى المشاركة فى اتخاذ القرارات ، مما قد يسبب إحباطاً للشريك لأنه سيشعر أنه يحمل المسؤولية كاملة

الغيرة والتملك :

الخوف من فقدان الشريك سوف يؤدي الى مشاعر الغيرة والتملك ، حيث يصبح الشخص الاعتمادي قلقاً باستمرار من أن شريكه قد يجد شخصاً آخر ، هذه الغيرة يمكن ان تؤدي الى مشاكل وصراعات مستمرة داخل العلاقة

فقدان الهوية الشخصية :

بسبب تركيز الشخص الاعتمادي الكامل على الشريك ، قد يفقد احساسه بالهوية الشخصية ، ويصبح جزءاً من هوية الشريك او يعتمد بشكل كامل عليه فى تحديد هويته ، هذا يمكن ان يؤدي الى شعور بالفراغ أو عدم الرضا على المدى الطويل

صعوبة فى مواجهة المشاكل الزوجية :

عندما تنشأ خلافات أو مشاكل داخل الزواج ، قد يجد الشخص الاعتمادي صعوبة فى التعامل معها بشكل مباشر ، وقد يتجنب المواجهة او يحاول ارضاء الشريك بأي ثمن ، مما قد يؤدي الى تراكم المشكلات وعدم حلها بشكل صحيح

هذه المعاناة تجعل العلاقة الزوجية مع شخص اعتمادي مليئة بالتحديات ، ويمكن أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية والرضا لكلا الشريكين ، من المهم أن يحصل الشخص الاعتمادي على الدعم النفسي المناسب لتطوير الاستقلالية والثقة بالنفس ، وهذا بالطبع سيساهم في بناء حياة زوجية أكثر توازناً وصحة

كيف اتعامل مع الشخصية الاعتمادية ؟

ابرز المعلومات عن اضطراب الشخصية التجنبية و8 طرق تساعدك للتعامل معها

كيف اتعامل مع الشخصية الاعتمادية ؟

التعامل مع الشخص الذي لديه شخصية اعتمادية يتطلب توازناً بين الدعم وتعزيز الاستقلالية ، وإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها

تشجيع الاستقلالية :

حاول أن تشجع الشخص الاعتمادي على اتخاذ قرارات صغيرة بنفسه ، وأن يبدأ بالتدريج ، امدح أي محاولات للقيام بأمور بمفرده ، حتى لو كانت بسيطة ، هذا يعزز ثقته بنفسه ويساعده على تطوير مهارات الاستقلالية

توفير الدعم النفسي :

كن داعماً ومتفهماً لاحتياجات الشخص العاطفية ، ولكن حاول ان توجهه نحو الاعتماد على نفسه فى حل مشاكله ، شجعهم على استكشاف مشاعرهم ومناقشة حلول للمواقف التي يواجهونها

تحديد الحدود :

من المهم وضع حدود واضحة في العلاقة لتجنب الاعتماد المفرط عليك ، بيّن للشخص الاعتمادي انك موجود لدعمه ، ولكنك لا تستطيع أن تكون مصدره الوحيد للأمان والراحة

تشجيع العلاقات الاجتماعية :

ساعد الشخص الاعتمادي على توسيع دائرة علاقاته الاجتماعية من خلال تشجيعه على التفاعل مع الآخرين ، العلاقات المتعددة الصحية يمكن أن تخفف من الاعتماد على شخص واحد فقط

تعزيز المهارات الحياتية :

ساعد الشخص الاعتمادي على تعلم واكتساب مهارات جديدة مثل التخطيط ، إدارة الوقت ، وحل المشكلات ، هذا سيساعده على الشعور بالكفاءة والقدرة على الاعتماد على نفسه

التعامل مع المخاوف :

تحدث مع الشخص الاعتمادي عن مخاوفه بشكل مباشر ، حاول ان تفهم مصدر هذه المخاوف وساعده على تطوير استراتيجيات للتعامل معها بطرق صحية

التوجيه نحو العلاج النفسي :

فى الحالات التي تكون فيها الاعتمادية شديدة وتؤثر بشكل كبير على حياة الشخص ، قد يكون من المفيد توجيهه نحو العلاج النفسي ، يمكن للعلاج المعرفي السلوكي أو العلاج النفسي التفاعلي أن يساعده على تطوير استراتيجيات للتعامل مع الاعتمادية وتحسين الثقة بالنفس

التحلي بالصبر :

تذكر أن تغيير السلوكيات الاعتمادية يستغرق وقتاً ، كن صبوراً وقدم دعمك بشكل مستمر ، مع إدراك أن الشخص الاعتمادي قد يواجه صعوبات في التغيير ويحتاج الى وقت للتكيف مع الاستقلالية

اليك أكثر الأمراض النفسية انتشاراً عند النساء

ما هو اختبار الشخصية الاعتمادية؟

اختبار الشخصية الاعتمادية هو أداة تقييم نفسي تهدف الى تحديد ما إذا كان الشخص يظهر سمات مرتبطة بالشخصية الاعتمادية أو يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية ، يتضمن الاختبار مجموعة من الأسئلة التي تقيم مدى اعتماد الشخص على الآخرين في اتخاذ القرارات ، والشعور بالعجز أو القلق عند التواجد بمفرده ، تُستخدم هذه الاختبارات عادةً كجزء من تقييم سريري شامل يجريه أخصائي نفسي أو طبيب نفسي ، حيث تساعد النتائج في تحديد الحاجة الى تدخل علاجي ، ومع ان بعض الاختبارات متاحة عبر الإنترنت ، فإن التشخيص الرسمي يتطلب تقييماً محترفاً يتضمن النظر في التاريخ الشخصي والسلوكيات العامة للشخص :

كيفية اجراء الاختبار :

الاختبار غالباً ما يتكون من استبيان يحتوي على عبارات تتعلق بالسلوك اليومي والمشاعر الذاتية ، يتم طرح أسئلة مثل :

  • هل تجد صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية دون الرجوع الى شخص آخر للحصول على نصيحة أو تأكيد ؟
  • هل تشعر بالقلق إذا كنت وحيداً ، حتي لفترات قصيرة ؟
  • هل تعتمد على الآخرين لتولي المسؤولية عن معظم جوانب حياتك ؟
  • هل توافق على أشياء لا ترغب فيها لمجرد إرضاء الآخرين وتجنب الخلافات ؟

والشخص يجيب عن الاسئلة وفقاً لمقياس معين ( مثل : غالبا ، احيانا ، نادراً ، ابداً ) وهذا يساعد الاخصائي النفسي في فهم مستوى الاعتمادية لدى الشخص

أهمية الاختبار :

الهدف من هذا الاختبار هو التعرف على مدى اعتماد الشخص على الآخرين وكيفية تأثير هذا الاعتماد على حياته اليومية وعلاقاته ، إذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى مستويات عالية من الاعتمادية التي تعيق الشخص عن تحقيق استقلالية أو تؤثر سلباً على حياته ، فقد يوصي بالعلاج النفسي لتطوير مهارات أكثر استقلالية وتعزيز الثقة بالنفس

كيف يتم تشخيص الشخصية الاعتمادية

تشخيص اضطراب الشخصية الاعتمادية يتطلب تقييماً شاملاً من قبل اخصائي الصحة النفسية ، عملية التشخيص تطلب عدة خطوات متكاملة لضمان دقة التشخيص والتأكد من ان الاعراض تتوافق مع معايير اضطراب الشخصية الاعتمادية ، واليكم كيفية التشخيص

المقابلة السريرية :

يبدأ التشخيص بجمع معلومات شاملة عن تاريخ الشخص الشخصي والطبي ، يتضمن ذلك مناقشة العلاقات الأسرية ، العلاقات الاجتماعية ، التجارب السابقة مع الاعتماد على الآخرين ، والمشاكل والتحديات الشخصية الأخرى

ثاني مرحلة وهي تقييم الأعراض ، وفيها يسأل الاخصائي عن الأعراض الحالية للشخص ، مثل مدى اعتماده على الآخرين فى اتخاذ القرارات اليومية ، خوفه من الهجر ، أو مدى شعوره بالعجز عند التفكير فى كونه وحيداً

وبعدها تأتى مرحلة التقييم ، ويقوم الأخصائي فيها بتقييم الحالة النفسية العامة للشخص ، بما في ذلك الحالة المزاجية ، مستوي القلق ، ومستوى الاكتئاب ، لضمان أن الأعراض ليست ناتجة عن اضطراب نفسي آخر

استخدام معايير DSM-5 :

يعتمد الأخصائي على معايير DSM-5 لتشخيص اضطراب الشخصية الاعتمادية ، يتطلب التشخيص وجود مجموعة محددة من الاعراض التي تظهر بشكل مستمر وتؤثر على جوانب مختلفة من حياة الشخص ، هذه الأعراض تشمل :

  • صعوبة فى اتخاذ القرارات اليومية دون الحصول على كمية مفرطة من النصائح والدعم من الآخرين.
  • الحاجة الى ان يتحمل الآخرون المسؤولية عن معظم الجوانب الرئيسية في حياتهم.
  • صعوبة فى التعبير عن الاختلاف مع الآخرين بسبب الخوف من فقدان دعمهم أو موافقتهم.
  • صعوبة في بدء المشاريع أو القيام بالأشياء بمفردهم بسبب نقص الثقة بالنفس.
  • الشعور بعدم الراحة او العجز عند التواجد وحدهم بسبب الخوف من عدم القدرة على الاعتناء بأنفسهم.
  • البحث الدائم عن علاقات جديدة بسرعة بعد انتهاء علاقة مقربة.
  • الانشغال المفرط بالخوف من ان يتم تركهم او عدم قبولهم من قبل الآخرين.

استبعاد الحالات الأخرى :

يقوم الأخصائي باستبعاد الحالات النفسية الأخرى التى قد تشبه اضطراب الشخصية الاعتمادية ، مثل اضطراب القلق العام أو الاكتئاب ، الهدف هو التأكد من أن الأعراض ليست ناتجة عن اضطراب آخر

المراقبة والتقييم المستمر :

فى بعض الأحيان ، قد يحتاج الاخصائي الى مراقبة الشخص على مدار فترة زمنية لتقييم مدى ثبات الأعراض واستمراريتها ، هذا يساعد في تأكيد التشخيص ويتيح فرصة لملاحظة كيف تتفاعل الأعراض مع مختلف الظروف

التشخيص النهائي :

بعد جمع وتحليل جميع المعلومات ، يقوم الأخصائي بتشخيص الشخص بشكل نهائي ، إذا تم تأكيد اضطراب الشخصية الاعتمادية ، يتم مناقشة خطة العلاج التي قد تشمل العلاج النفسي ( مثل العلاج المعرفي السلوكي ) ، وتطوير مهارات الحياة ، ودعم العلاقات الاجتماعية ، وبناء ثقة بالنفس.

تشخيص اضطراب الشخصية الاعتمادية يتطلب نهجاً دقيقاً وشاملاً ، يجمع بين التقييم الشخصي واستخدام المعايير التشخيصية ، لضمان تقديم الرعاية النفسية الملائمة

علاج الشخصية الاعتمادية

ما هو اضطراب الشخصية السيكوباتية وأهم اعراضه وكيف تتعامل مع المصاب به

علاج الشخصية الاعتمادية

علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية يتطلب علاج شامل يجمع بين العلاج النفسي ، الدعم الاجتماعي ، واحياناً الادوية ، اذا كانت هناك أعراض مصاحبة له مثل القلق أو الاكتئاب ، واليكم تفاصيل العلاج

العلاج النفسي ( العلاج بالكلام ) :

العلاج المعرفي السلوكي : 

يساعد العلاج المعرفي السلوكي الشخص على التعرف على الأفكار السلبية والمعتقدات ، مثل الاعتقاد بعدم القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده أو الخوف المفرط من الرفض ، يشمل العلاج تقنيات مثل اعادة بناء الافكار ، والتدريب على اتخاذ القرارات ، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال وضع أهداف صغيرة يمكن تحقيقها بشكل مستقل

العلاج الديناميكي النفسي : 

يركز هذا العلاج على اكتشاف العلاقات المبكرة والتجارب العاطفية التي قد تكون ساهمت فى تطوير سمات الشخصية الاعتمادية ، يهدف الى فهم العواطف والصراعات الداخلية التي تعزز الاعتماد على الآخرين ، يتضمن هذا العلاج مناقشة الماضي العاطفي والعلاقات القديمة لتحليل كيف تؤثر هذه العوامل على السلوكيات الحالية

العلاج الجماعي : 

يوفر العلاج الجماعي بيئة امنة للتفاعل مع الآخرين الذين يعانون من مشاكل مشابهة ، سوف يساعد ذلك في تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي ، وبناء الثقة بالنفس ، يكون العلاج الجماعي عبارة عن مشاركة التجارب ، تقديم الدعم المتبادل ، وممارسة التعامل مع الصراعات بشكل صحي

تطوير المهارات الحياتية :

التدريب على المهارات الاجتماعية : 

هدفه تعليم الشخص كيفية التواصل بشكل فعال ، وبناء علاقات صحية ومتوازنة ، والتعبير عن الرغبات والاحتياجات دون خوف من فقدان الدعم ، يشمل ذلك التدرب على قول لا والتفاوض ، وحل النزاعات بطريقة بناءة

التدريب على اتخاذ القرارات : 

تقوية قدرة الشخص على اتخاذ القرارات بشكل مستقل وتعزيز ثقته بنفسه ، يبدأ التدريب بمواقف بسيطة ثم يتدرج ، مثل اتخاذ قرارات حول أنشطة يومية ومن ثم قرارات أكثر اهمية

الدعم الاجتماعي والأسري :

تثقيف الأسرة والشريك : 

مساعدة أفراد الأسرة والشريك في فهم طبيعة الشخصية الاعتمادية وكيفية تقديم الدعم دون تعزيز الاعتماد المفرط ، يتضمن ذلك تقديم استشارات عائلية ، وتعليم كيفية وضع الحدود ، وتشجيع المريض على ان يكون مستقل

تشجيع توسيع دائرة العلاقات : 

الهدف تقليل الاعتماد المفرط على شخص واحد من خلال بناء شبكة دعم اجتماعي متنوعة ، يتم ذلك من خلال تشجيع الشخص على الانخراط في أنشطة اجتماعية ، والانضمام إلى مجموعات دعم ،

العلاج الدوائي :

مثل مضادات الاكتئاب أو القلق ، في حالة إذا كان الشخص يعاني من القلق الشديد أو الاكتئاب بالاضافة الى اضطراب الشخصية الاعتمادية ، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق ، هذه الادوية تساعد في تخفيف الأعراض العاطفية التي قد تعيق التقدم في العلاج النفسي ، الادوية ليست علاجاً اساسياً لأضطراب الشخصية الاعتمادية ، لكنها قد تكون مفيدة فى حالات معينة كجزء من خطة علاج شاملة

المتابعة المستمرة :

من المهم أن يستمر الشخص في متابعة العلاج بشكل دوري لضمان التقدم المستمر ، هذه الجلسات تساعد في التعامل مع التحديات الجديدة التي قد تظهر وتقديم دعم مستمر للشخص ، من خلال متابعة التقدم في الأهداف الموضوعة في العلاج ، يمكن تعديل الاستراتيجيات العلاجية لضمان تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية

تطوير الذات :

العمل على بناء تعزيز تقدير الذات من خلال التعرف على الانجازات والقدرات الشخصية ، يتم وضع استراتيجيات لمساعدة الشخص على التعامل مع المخاوف المتعلقة بالاستقلالية والابتعاد عن الاعتماد المفرط على الآخرين.

اليك ايضا

ما هي الشخصية المازوخية و7 أسباب لحدوثها وكيف يمكن علاجها؟

هل أفكار الوسواس القهري حقيقية؟ و 4 اسباب لحدوث الوسواس المفاجئ

أقوال مرضي الفصام و5 طرق لتتعامل مع مريض الفصام تعرف عليها

7 طرق تساعدك في التعامل مع المريض النفسي العدواني والأفكار الانتحارية

9 من ابرز أعراض الاكتئاب الجسدية عند النساء وكيف تتعامل معها؟

الاضطرابات الذهانية وانواعها بالتفصيل و4 طرق لعلاجها تعرف عليها

افضل دواء للاكتئاب بدون اثار جانبية اليك قائمة هذه الادوية!!

مؤسسة السكينة

نحن لن نتخلى عن المريض حتى لو تخلى المريض عن نفسه

Related posts