رهاب المرايا أو ” الأيسوبتروفوبيا ” هو اضطراب نفسي نادر ولكنه مثير للاهتمام ، حيث يعاني الشخص من خوف غير منطقي من المرايا او من الانعكاسات فيها ، هذا الرهاب قد يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية ، حيث يبتعد المصابون به عن أى سطح عاكس ، مما قد يؤدى الى تجنب الاماكن العامة او حتى الأماكن المألوفة فى المنزل ، فى هذا المقال ، سوف نستعرض أسباب هذا الرهاب واعراضه ، بالإضافة الى الطرق المحتملة للتعامل معه وعلاجه
ما هو تعريف رهاب المرايا؟
الرهاب الخاص بالمرايا ، المعروف ايضاً باسم الأيسوبتروفوبيا ، هو اضطراب نفسي يتميز بخوف شديد وغير مبرر من المرايا او من رؤية انعكاس الشخص فيها ، الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد يشعرون بالقلق الشديد او الذعر عند التواجد بالقرب من المرايا ، وقد يتجنبون النظر فيها تماماً ، يمكن أن يكون هذا الخوف مرتبطاً بمخاوف عميقة أخرى ، مثل الخوف من مواجهة الذات ، او الخوف من السحر والطقوس الغامضة ، او حتي الهواجس المتعلقة بالهوية الشخصية
إحصائيات عن رهاب المرايا
الرهاب الخاص بالمرايا يعد من الاضطرابات النفسية النادرة ، ولذلك فإن الاحصائيات المتعلقة به محدودة وغير منتشرة بشكل واسع ، ومع ذلك يمكن تقديم بعض المعلومات العامة عن انتشار اضطرابات الرهاب بشكل عام ، من المعروف أن اضطرابات الرهاب بشكل عام تُعتبر من أكثر أنواع اضطرابات القلق شيوعاً ، حيث يٌقدر ان حوالي 7-9% من الاشخاص قد يعانون من نوع ما من الرهاب خلال حياتهم ،
رهاب المرايا يندرج ضمن فئة ” الرهاب المحدد ” ، وهي فئة تشمل الخوف من اشياء او مواقف معينة مثل الخوف من الحيوانات أو المرتفعات او الاماكن المغلقة ، نظراً لندرة هذا النوع من الرهاب ، فأن التوثيق العلمي والاحصائيات الدقيقة حول عدد المصابين به محدودة جداً ، ومع ذلك ، يمكن القول أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد يتعايشون مع حالات من القلق الشديد و التجنب التام للمرايا والأسطح المعاكسة ، مما قد يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية ،
يوجد أرقام غير رسمية تشير الى ان من 6 – 8% من سكان الولايات المتحدة يعانون من هذه المخاوف سنوياً ، وحوالى من 2-4% من سكان اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ، وفيما يخص توقيت ظهور المخاوف ، يقول متخصصون إن معظم حالات الفوبيا تظهر في عمر من العاشرة حتى عمر السابعة عشر ، من ضمن الاحصائيات ايضاً أن 23 % فقط يذهبون لمتخصص من إجمالي الأشخاص المصابين بالفوبيا ، ويوضح مجموعة من الإحصائيين الاميركيين ان 90% من مخاوف الاشخاص تتعلق باشياء غير خطيرة ولا داعي للقلق منها ، وان اغلب المخاوف لن تحصل لصاحبها
من الاكثر عرضة للاصابة برهاب المرايا؟
يعتبر هذا الرهاب ، كغيره من اضطرابات الرهاب ، قد يصاب به أي شخص ، ولكن هناك بعض الفئات التي قد تكون أكثر عرضة للاصابة به ، من بين هؤلاء الاشخاص :
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق :
الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق العام أو اضطرابات الرهاب الأخرى قد يكونون اكثر عرضة لتطوير رهاب المرايا ، حيث يميلون الى تكوين مخاوف غير منطقية من اشياء او مواقف معينة
الأشخاص ذوي التجارب الصادمة :
الذين مروا بتجارب نفسية مؤلمة او صادمة قد يرتبط لديهم رهاب المرايا بمواقف محددة عايشوها في الماضي ، مثل الحوادث المتعلقة بالهوية أو الخوف من مواجهة الذات ، لانهم قد يتذكرون المواقف المؤلمة عندما يرون سطح عاكس.
الأفراد ذوي المعتقدات الخرافية :
في بعض الثقافات ، ترتبط المرايا بمعتقدات سحرية أو خرافية ، مما قد يؤدي الى تطور الرهاب المرتبط بالمرايا لدى الأشخاص الذين يؤمنون بشدة بهذه المعتقدات ، ويجعل لديهم مخاوف من النظر الى المرآة بسبب هذه المعتقدات
الأشخاص الذين يعانون من رفض الذات :
الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تتعلق بصورة الجسم او تقدير الذات قد يكونون اكثر عرضة للاصابة بهذا الرهاب ، حيث يرتبط الخوف هنا بالنفور من رؤية إنعكاسهم الخاص
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الرهاب :
الوراثة قد تلعب دوراً في زيادة احتمالية الاصابة بالرهاب بشكل عام ، بما في ذلك رهاب المرايا ، حيث يمكن ان تنتقل القابلية للاصابة بالاضطرابات النفسية عبر العائلة.
بالرغم من أن هذه الفئات قد تكون أكثر عرضة ، الا ان ذلك الرهاب يمكن ان يصيب اي شخص بغض النظر عن خلفيته أو تجاربه السابقة
اعراض رهاب المرايا
رهاب المرايا يتجلى في مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تظهر عندما يواجه المصاب المرايا او الاسطح العاكسة، تتنوع الأعراض من شخص لآخر ، لكنها غالباً ما تشمل :
الخوف الشديد والقلق :
يشعر المصاب بهذا الرهاب بخوف غير منطقي وشديد عند التفكير في المرايا أو رؤية انعكاسه فيها ، يمكن أن يتطور هذا الخوف إلى نوبات هلع في بعض الحالات
تجنب المرايا :
قد يحاول الشخص تجنب التواجد بالقرب من المرايا او الاسطح العاكسة قدر الامكان ، مثل تجنب الحمامات العامة او الاماكن التي تحتوي على مرايا كبيرة.
تسارع ضربات القلب :
عند مواجهة المرايا أو التفكير فيها ، قد يلاحظ المصاب زيادة في معدل ضربات القلب كاستجابة للخوف
التعرق :
يمكن أن يصاب الشخص بالتعرق الشديد خاصة في المواقف التي تجبره على التفاعل مع مرآة
الدوار أو الغثيان :
بعض الأشخاص قد يشعرون بالدوار أو الغثيان عند رؤية انعكاسهم في المرآة ، نتيجة للقلق الشديد
ضيق التنفس :
يمكن أن يؤدي الخوف الشديد إلى صعوبة في التنفس ، حيث يشعر المصاب بصعوبة في أخذ نفس عميق
رعشة أو ارتعاش :
قد يصاب الشخص برعشة أو ارتعاش فى الجسم كرد فعل للخوف المفرط
اضطرابات النوم :
رهاب المرايا قد يؤثر على نمط النوم ، حيث قد يعاني المصاب من الأرق أو الكوابيس المرتبطة بالمرايا
شعور بعدم الواقعية :
قد يعاني الشخص من احساس غريب بعدم الواقعية أو الانفصال عن نفسه عندما يرى انعكاسه ، مما يزيد من قلقه
هذه الأعراض قد تختلف في شدتها بناءً على درجة الرهاب ، وقد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص المصاب ، مما يتطلب التدخل العلاجي لتحسين جودة الحياة
ما هي أنواع فوبيا المرايا؟
رهاب المرايا يمكن أن يتخذ اشكالاً متعددة بناءً على الأسباب والمواقف المحددة التي تثير الخوف لدى الشخص المصاب ، فيما يلي بعض الأنواع الشائعة له :
الخوف من المرايا بشكل عام :
يتمثل في الخوف الشديد وغير المبرر من جميع انواع المرايا ، بغض النظر عن حجمها أو مكانها ، هذا النوع يجعل الشخص يتجنب أي سطح عاكس ، مما يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية
الخوف من انعكاس الذات :
يرتبط هذا النوع بالخوف من رؤية الانعكاس الشخصي في المرآة ، قد يكون هذا مرتبطاً بمشاعر سلبية تجاه الذات أو الخوف من مواجهة الهوية الحقيقية او العيوب الشخصية
الخوف من المرايا فى الظلام :
بعض الأشخاص قد يشعرون برهاب المرايا بشكل خاص فى الظلام او في ظروف الاضاءة المنخفضة ، هذا النوع قد يرتبط بمخاوف من وجود كيانات غير مرئية أو انعكاسات غير طبيعية
الخوف من الانعكاسات المشوهة :
يشعر الشخص بالخوف من رؤية انعكاسات مشوهة أو غير طبيعية في المرآة ، هذا قد يتفاقم إذا كانت هناك تجربة سابقة تتعلق بمشاهدة انعكاس مشوه ، مثل فى حالة استخدام المرايا المتعرجة أو المكسورة
الخوف بسبب الخرافات :
يرتبط هذا النوع بمعتقدات ثقافية أو خرافية معينة حول المرايا ، مثل الخوف من المرايا بسبب قناعات الشخص انها تعتبر من أدوات السحر او انها من البوابات للعوالم الأخرى ، هذا النوع من الرهاب يمكن أن يكون مرتبطاً بموروث ثقافي أو تجارب سابقة مرتبطة بالخوف من المرايا لأسباب روحانيه او اسطورية
الخوف من رؤية شئ مخيف فى المرآة :
بعض الأشخاص يعانون من خوف محدد من رؤية شئ مرعب او غير طبيعي في المرآة ، مثل شبح او كيان مخيف ، هذا النوع من الرهاب قد يتأثر بالأفلام أو القصص المرعبة.
كل نوع من هذه الأنواع قد يتطلب اسلوباً علاجياً مختلفاً للتغلب عليه ، ويعتمد العلاج على فهم العوامل النفسية والتجارب التي أدت إلى تطور هذا الرهاب.
كيف يؤثر رهاب المرايا عليك؟
رهاب المرايا يمكن أن يؤثر على حياة الشخص بطرق متعددة ، تتراوح من التأثيرات النفسية إلى التأثيرات العملية واليومية ، اليك بعض الطرق التي قد يؤثر بها هذا الرهاب :
التأثير على الصحة النفسية :
الرهاب المرتبط بالمرايا يسبب مستويات عالية من القلق والخوف ، مما قد يؤدي إلى تفاقم اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، و اضطرابات القلق العامة ، أو حتى نوبات الهلع
التجنب والتقييد :
المصابون برهاب المرايا قد يبدأون بتجنب الأماكن التى تحتوى على مرايا ، مثل الحمامات ، غرف تبديل الملابس ، او المصاعد هذا التجنب يمكن أن يقيّد حرية الحركة ويجعل المهام اليومية أكثر صعوبة
التأثير على العلاقات الاجتماعية :
يمكن أن يتسبب هذا الرهاب في تجنب بعض المناسبات الاجتماعية او الانشطة التي تتطلب استخدام المرايا أو التواجد في أماكن تحتوي عليها ، مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية وانخفاض في التفاعل الاجتماعي
الصورة الذاتية :
الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد يواجهون مشاكل فى قبول صورتهم الذاتية ، مما يؤثر سلباً على تقديرهم لذاتهم ، يمكن أن يصبحوا أكثر انتقاداً لأنفسهم او يصابون بهواجس حول مظهرهم
اضطرابات النوم :
قد يتسبب القلق المرتبط برهاب المرايا فى اضطرابات النوم ، مثل الأرق او الكوابيس المتكررة المرتبطة بالمرايا ، مما يؤثر على جودة النوم والصحة العامة
التأثير على الأداء اليومي :
الخوف المستمر من المرايا يمكن أن يجعل المهام البسيطة مثل الاستعداد فى الصباح أو التجهيز للعمل او الدراسة اكثر تعقيداً ، وذلك سيؤدي إلى انخفاض إنتاجية الشخص
تأثيرات جسدية :
يمكن أن يؤدي القلق المزمن الناتج عن رهاب المرايا إلى أعراض جسدية مثل التعرق ، تسارع ضربات القلب ، ضيق التنفس ، والشعور بالدوار ، خاصة عند مواجهة مواقف تتضمن وجود مرايا
المشاكل اليومية :
في بعض الحالات ، قد يؤثر الرهاب على أداء الشخص في وظيفته اذا كان مكان العمل يحتوي على مرايا او اذا كانت الوظيفة تتطلب التواجد فى أماكن تحتوي على أسطح عاكسة.
فى المجمل رهاب المرايا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص ، مما يجعله يحتاج إلى التعامل مع هذه الحالة من خلال الاستعانة بالعلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
كيفية التعامل مع المريض النفسي العدواني
كيف تتعامل مع رهاب المرايا؟
عليك ان تفهم تماماً ان رهاب المرايا يمكن أن يكون تجربة صعبة للغاية ، لكن هناك استراتيجيات يمكنك اتباعها للتعامل مع هذا الرهاب بطريقة صحية ، إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك
ابدأ بالتعرض التدريجي :
حاول التعرض للمرايا بشكل تدريجي ، يمكنك البدء بمرايا صغيرة أو اسطح عاكسة غير مخيفة بالنسبة لك ، ثم قم بزيادة مدة التعرض ببطء مع الوقت ، يمكنك فى البداية النظر الى المرآة من مسافة بعيدة أو لمدة زمنية قصيرة ، ثم قم بزيادة ذلك
استخدم تقنيات الاسترخاء :
عند الشعور بالقلق من المرايا ، جرب تقنيات مثل التنفس العميق ، التأمل ، او الاسترخاء التدريجي للعضلات ، هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تقليل استجابتك للضغط النفسي.
التحدث مع مختص نفسي :
العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون فعالاً جداً فى علاج الرهاب ، من خلال هذا العلاج يمكنك تعلم كيفية تغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالمرايا وتطوير ردود فعل جديدة أكثر هدوءاً
البحث عن دعم اجتماعي :
الحديث مع اصدقائك او افراد من العائلة يمكن أن يوفر لك الدعم الذي تحتاجه ، وجود شخص تستند إليه عندما تشعر بالخوف قد يجعلك تشعر بأمان أكبر
تحديد محفزات الرهاب :
حاول التعرف على المواقف أو الأفكار التى تزيد من خوفك من المرايا ، يمكن أن يساعدك ذلك على تطوير استراتيجيات للتعامل مع تلك المحفزات بطرق أكثر فعالية.
استخدام تقنيات التصور الإيجابي :
تخيل نفسك تتعامل مع المرايا بشكل مريح ودون خوف ، التصور الإيجابي يمكن أن يكون أداة قوية لمساعدة عقلك على التعامل مع الموقف فى الواقع
التحلى بالصبر :
تذكر أن التغلب على الرهاب هو عملية تدريجية ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتخلص من الخوف ، لكن كل خطوة صغيرة نحو التحسن تستحق التقدير
تعزيز الثقة بالنفس :
العمل على زيادة تقديرك لذاتك ، سيساعدك فى تقليل القلق المرتبط برؤية انعكاسك في المرايا ، شارك فى انشطة تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك وتزيد من ثقتك
اذا وجدت ان الرهاب يعيق حياتك اليومية بشكل كبير فلا تتردد فى طلب المساعدة من مختص نفسي ، هناك طرق فعالة لمواجهة هذا الرهاب
كيف يتم تشخيص رهاب المرايا؟
تشخيص رهاب المرايا يتم عادة من خلال عملية تقييم نفسي يقوم بها متخصص في الصحة النفسية واليك الخطوات الأساسية التي قد يتبعها المختص لتشخيص رهاب المرايا :
التقييم النفسي الأولى :
يبدأ الشخص عادة بمقابلة اولية ، حيث يسألك المختص عن تاريخك النفسي ، بما فى ذلك اى تجارب سابقة مع القلق أو الرهاب ، سيحاول فهم متى وكيف بدأ خوفك من المرايا ، ومدى تأثيره على حياتك اليومية
الأسئلة الموجهة :
قد يطرح المختص مجموعة من الاسئلة المصممة لتحديد شدة الرهاب وتحديد ما إذا كان الخوف مرتبطاً بمرايا محددة أو بمواقف معينة ، بعض الاسئلة قد تتعلق بمشاعرك عند مواجهة المرآة ، وكيف تتجنب المرايا ، وكيف يؤثر الرهاب على أنشطتك اليومية
المعايير التشخيصية :
يعتمد المختص على معايير تشخيصية معترف بها مثل ” الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية ” والذي يحدد متطلبات تشخيص الرهاب ، وفقاً لهذه المعايير ، يجب أن يكون الخوف شديداً وغير منطقي ، وان يستمر لفترة زمنية محددة (عادةً ستة اشهر او اكثر ) وان يؤدي إلى تجنب المواقف التي تشمل المرايا
استبعاد الحالات الأخرى :
من المهم أن يستبعد المختص أي اضطرابات نفسية أخرى قد تكون مرتبطة او متداخلة مع رهاب المرايا مثل اضطرابات القلق الأخرى ، الوسواس القهري ، أو اضطرابات الصورة الذاتية ، كل هذا يساعد في التأكد من دقة التشخيص
تقييم تأثير الرهاب :
سيقيم المختص مدى تأثير الرهاب على حياتك اليومية ، يمكن ان يشمل ذلك مدى قدرتك على العمل أو التفاعل الاجتماعي ، وكيف يؤثر الخوف على روتينك اليومي
الملاحظات السريرية :
فى بعض الحالات يقوم المختص بملاحظتك أثناء التفاعل مع المراة اذا كنت مرتاحاً لذلك ، لمراقبة استجابتك الجسدية والعاطفية ، هذه الملاحظات ستساعد في فهم مدى تأثير الرهاب عليك
أكثر الأمراض النفسية انتشاراً عند النساء
علاج رهاب المرايا
علاج رهاب المرايا يتضمن مجموعة من الاستراتيجيات النفسية والسلوكية التي تهدف الى تقليل الخوف والقلق المرتبطين بالمرايا ، يعتمد العلاج على شدة الرهاب واحتياجات الفرد ، واليكم طرق العلاج :
العلاج السلوكي المعرفي :
يساعدك هذا النوع من العلاج على تحديد وتغيير الافكار السلبية او غير المنطقية المتعلقة بالمرايا ، من خلال الحوار مع المعالج ، ستتمكن من تحويل هذه الأفكار الى تصورات ايجابية ، في هذا الجزء من العلاج ايضاً يتم تعريضك تدريجياً للمرايا في بيئة امنة ، يبدأ التعرض بأشياء صغيرة مثل النظر لمرآة صغيرة لبضع ثوانٍ ، ومن ثم زيادة مدة وحجم المرآة تدريجياً حتى يقل الخوف من المرايا.
تقنيات الاسترخاء :
مثل التنفس العميق سوف يساعدك التنفس العميق على التحكم في القلق وتفريغ التوتر ، الاسترخاء العضلي التدريجي هذه التقنية تتضمن إرخاء مجموعات عضلية مختلفة في الجسم بشكل تدريجي للمساعدة في تخفيف التوتر المرتبط بالخوف ، ايضاً تقنيات التأمل ستساعدك على تهدئة العقل وتقليل التركيز على الأفكار السلبية التي تثير الخوف.
العلاج بالتعرض الافتراضي :
يتم استخدام نظارات واقع افتراضي لتضعك في بيئة ثلاثية الأبعاد تشبه الواقع ، في هذه البيئة يتم إنشاء مشاهد تحتوي على مرايا تشبه تلك التي قد تواجهها في الحياة اليومية.
العلاج الدوائي :
في بعض الحالات ، قد يصف الطبيب ادوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في تقليل أعراض القلق الشديد المرتبطة بهذا الرهاب ، هذه الادوية يمكن ان تكون مفيدة كجزء من خطة علاج شاملة ، ولكنها غالباً ما تُستخدم لفترة مؤقتة أو بالتزامن مع العلاج النفسي.
العلاج الجماعي :
يمكن أن يكون العلاج الجماعي مفيداً لبعض الأشخاص ، حيث يتيح لك مشاركة تجربتك مع اخرين يعانون من مخاوف مشابهة ، وهذا سيوفر دعماً عاطفياً ويخفف من شعورك بالعزلة
الدعم الاسري :
الحصول على دعم من الاصدقاء وافراد الاسرة سيكون جزءاً مهماً من عملية العلاج ، يمكن لهؤلاء الأشخاص المساعدة في توفير بيئة داعمة ومساعدة في التكيف مع العلاج
تطوير استراتيجيات التأقلم :
تعلم كيفية مواجهة القلق فى لحظته باستخدام استراتيجيات تأقلم مثل التحدث مع نفسك بطريقة ايجابية ، او استخدام الموسيقى او الأنشطة الممتعة لتشتيت انتباهك
التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة :
في الحالات الشديدة التى لا تستجيب للعلاجات التقليدية ، قد يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة خياراً ، هذه التقنية تعتمد على استخدام نبضات مغناطيسية لتحفيز مناطق معينة في الدماغ لتقليل أعراض القلق.
اليك ايضا
هل أفكار الوسواس القهري حقيقية
أعراض الاكتئاب الجسدية عند النساء
مؤسسة السكينة
نحن لن نتخلى عن المريض حتى لو تخلى المريض عن نفسه